عواصم - وكالات: أفادت مصادر إعلامية بمقتل العقل المدبر لهجمات باريس عبدالحميد أباعود. فيما أنهت عناصر من قوات نخبة الشرطة الفرنسية أمس عملية واسعة النطاق في سان دوني شمال العاصمة الفرنسية مستهدفين شقة فيها متطرفون. وأوضح مصدر في الشرطة ان شخصين متحصنين في شقة في ضاحية سان دوني قتلا، هما امراة فجرت نفسها ومشتبه به. كما أسفرت العملية التي استمرت قرابة 8 ساعات عن اعتقال 7 اشخاص 3 منهم اخرجتهم الشرطة من الشقة واثنان كانا في شقق مجاورة واثنان اخران في الجوار. وقالت وسائل إعلام، من بينها دايلي ميل، إن الانتحارية التي فجرت نفسها، ربما تكون زوجة عبدالحميد أباعود. المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الانتحارية كانت تضع حزاما ناسفا حولها، وقفزت من نافذة الشقة التي كان يحاصرها 100 من القوات الخاصة الفرنسية. وبدأت عملية مكافحة الارهاب قرابة الساعة 4:30 (3:30 تغ) في وسط هذه الضاحية الشعبية الواقعة عند الاطراف الشمالية للعاصمة على اقل من كيلومتر من ملعب ستاد دو فرانس الذي استهدفته احدى الهجمات الدامية التي اوقعت في 13 نوفمبر ما لا يقل عن 129 قتيلا واكثر من 350 جريحا وتبناها تنظيم داعش من سوريا. وأكدت النيابة العامة في باريس مقتل انتحارية فجرت سترتها الناسفة عند بدء الهجوم مشيرة الى توقيف خمسة أشخاص. وأصيب 5 شرطيين على الاقل بجروح طفيفة في العملية التي تسهتدف اباعود الذي يشتبه بانه مدبر اعنف اعتداءات في تاريخ فرنسا. فيما صرح المدعي العام الفرنسي ان العمليات الأمنية في سان دوني أدت لاستئصال فريق إرهابي يخطط لهجمات إرهابية جديدة، وانه تم القبض على 8 أشخاص في سان دوني بينهم امرأة. وكان البلجيكي المتحدر من المغرب والبالغ من العمر 28 عاما غادر الى سوريا عام 2013 للانضمام الى تنظيم داعش الذي اصبح من ابرز وجوه دعايته تحت اسم ابوعمر البلجيكي. ولم يعرف اذا ما كان اباعود بين الذين قتلوا او اعتقلوا. وقال مدعي باريس فرانسوا مولان بعد انتهاء الحصار انه يستحيل في هذه المرحلة التأكد من الاشخاص الذين كانوا فعلا داخل الشقة السكنية. في موازاة ذلك قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس في بيان أن الشرطة نفذت 414 مداهمة إجمالا في أعقاب الهجمات واحتجزت 60 شخصا ووضعت 118 رهن الإقامة الجبرية كما ضبطت 75 سلاحا. وتابع قوله إن العملية ستستمر في الأيام القادمة. في الغضون أعلنت الحكومة الفرنسية في بيان أمس أنه تم التعرف على كل ضحايا هجمات باريس. الى ذلك دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء الفرنسيين الى عدم الاستسلام للخوف او ردود الفعل المفرطة بعد اعتداءات باريس وقال هولاند في خطاب أمام رؤساء بلديات مدن فرنسية في باريس ان عملية مكافحة الارهاب التي تمت أمس في سان دوني بشمال باريس تؤكد لنا مرة اخرى اننا في حرب، حرب ضد الارهاب، مضيفا لا يمكن التسامح مع عمل معاد للسامية او مناهض للمسلمين. واضاف من خلال الارهاب يريد داعش بواسطة عمليات القتل زرع الشكوك والفتنة ووصمة العار. وتابع علينا عدم الاستسلام للرغبة في الانطواء ولا للخوف ولا المزايدة ولا ردود الفعل المفرطة. وقال هولاند ان حل الاماكن والمجموعات التي تشجع الارهاب الذي تم تقديمه في اطار حالة الطوارئ بمشروع قانون عرض صباح أمس خلال جلسة لمجلس الوزراء، سيتم فورا.
مشاركة :