اليونان تحتفل بالذكرى الـ42 لانتفاضة الطلاب ضد الديكتاتورية

  • 11/19/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

احتفلت اليونان، أمس، بالذكرى الـ42 للانتفاضة الطلابية ضد الديكتاتورية، وإحياء ذكرى أحداث 17 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1973، وسط أجواء أمنية مشددة، حيث دفعت وزارة الأمن العام بنحو 7 آلاف شرطي إلى وسط العاصمة أثينا لتأمين هذه المظاهرات التي انطلقت من كلية الهندسة وسط أثينا إلى السفارة الأميركية، مرورًا بالبرلمان اليوناني. وبينما تعتبر البلاد ذكرى هذه الأحداث عيدًا رسميًا، وتغلق فيه المدارس والمصالح الحكومية، فإن احتفالاته تتحول إلى مظاهرات ضخمة، ومواجهات عنيفة مع قوات الشرطة، حيث ينظم الطلاب في مثل هذا اليوم من كل عام، بمشاركة جميع فئات الشعب اليوناني وأحزاب المعارضة، مظاهرات ضخمة، إحياء للذكرى التي تزعمها طلاب كلية الهندسة للإطاحة بالنظام الديكتاتوري قبل 4 عقود، والتي راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين، بعد أن اقتحمت الدبابات العسكرية الكلية، ودهست الكثير من الطلاب، الذين نظموا اعتصامًا داخل الكلية لوضع حد للحكم العسكري في البلاد. وبينما أعلنت شرطة المرور أمس عن تحويل مسار السيارات والحافلات عن شوارع وسط المدينة، التي تجمهر فيها المتظاهرون، ومنعت وقوف أي سيارات وسط العاصمة، قال الرئيس اليوناني بيريكوبوس بافلوبولوس في رسالة وجهها إلى المواطنين بمناسبة ذكرى انتفاضة 17 نوفمبر، إن «انتفاضة كلية الهندسة كانت واحدة من لحظات التاريخ اليوناني التي تتزايد أهميتها مع مرور الوقت أكثر فأكثر»، مؤكدًا الحاجة المتزايدة إلى الأمثلة التي تظهر كيف أن التحرر الاجتماعي يتحقق بالكفاح، وأنه لا يوجد ما هو أقوى من التطلع إلى الحرية والديمقراطية، وأن نظام العنف والتسلط لا يمكن أن يفرض إلا في أجواء تسودها السلبية والرضوخ. وأضاف الرئيس اليوناني، أن «الواجب علينا أن هو أن نتذكر وأن نحترم، وأن نفرق بين الأمور الكبيرة والأشياء الصغيرة.. بين ما هو مهم وما لا أهمية له، وأن نسعى دائمًا إلى الخير والحقيقة». وقبل وصول رئيس الوزراء أليكسس تسيبراس إلى كلية الهندسة لوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لضحايا الانتفاضة، وقعت مناوشات وسط أثينا، وأعرب بعض الطلاب المتظاهرين عن سخطهم على المسؤولين الحكوميين الذين وصلوا إلى الموقع، وقالوا إنه شيء يسبب التوتر. كما قام بعض الطلاب بإلقاء زجاجات المياه والقهوة على المسؤولين الذين جاءوا لوضع الزهور على النصب التذكاري، ورددوا شعارات ضد الحكومة. من جهته، قال وزير التعليم نيكوس فيليس، إن طلاب الجامعات يعيشون حاليًا في نضال مع بقية الشباب والشعب، وشعار «الخبز التعليم الحرية» اليوم يترجم: «العمل للجميع.. التعليم للجميع.. والديمقراطية في كل مكان».

مشاركة :