أدان سياسيون يمنيون استهداف ميليشيا الحوثي لمنشآت مدنية في الإمارات، مؤكدين أن تلك العمليات اعتداءات سافرة تؤكد حقيقة تلك الميليشيا وما تشكله من خطورة على أمن واستقرار المنطقة برمتها. كما شددوا على ضرورة تصنيفها دولياً كجماعة إرهابية من دون مواربة، لا سيما في ظل ما ترتكبه من انتهاكات واسعة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأشاروا في تصريحات لـ«البيان» إلى أن هذا الاستهداف يؤكد إجرام الحوثي ويكشف عن مدى ما يشكله من خطورة على المنطقة واستقرارها، بما يتطلب مواقف أكثر حزماً ضد تلك الميليشيا بشكل واضح ومباشر. يقول وكيل وزارة الإعلام في اليمن، صالح الحميدي لـ«البيان»، إن الجريمة الإرهابية الأخيرة التي ارتكبتها الميليشيا الحوثية تؤكد أن الأخيرة تسعى إلى تشتيت أفكار العالم، مشدداً على أن الجريمة الأخيرة التي استهدفت الإمارات وما سبقها من جرائم في السعودية وأيضاً ما يحدث للنازحين اليمنيين في مأرب ومناطق أخرى، هي تأكيد واضح على أن ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية ولا سبيل أمامنا كيمنيين وتحالف إلا قطع الذراع المحركة لها. اعتداء سافر من جهته، يقول وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في اليمن، نبيل عبدالحفيظ، لـ«البيان» إن ما حدث من اعتداء سافر وهمجي يعكس خطورة هذه الجماعة الإرهابية، ذلك أن الاعتداء الأخير يشكل «عملاً إرهابياً بامتياز». ويتابع: إن «الحوثيين هم خنجر في خاصرة المنطقة العربية، وفي المقدمة منها منطقة الخليج والجزيرة العربية». ويشير السياسي اليمني إلى أن تلك الجماعة أُريد منها أن تكون خطراً كما هو الخطر الذي يمثله حزب الله في لبنان. ويشير عبدالحفيظ إلى أن ما تقوم به الميليشيا الحوثية، من ضرب للمدنيين واستهداف المطارات وغير ذلك، انتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتصنف تلك الأعمال على أنها أعمال إرهابية بامتياز، ومع ذلك حتى الآن يتأخر هذا التصنيف، على رغم أنه في نهايات عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان قد بدأ التعامل معها على أساس أنها جماعة إرهابية. أخطر من «داعش» أما المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، فيقول لـ«البيان» إن ما حدث يمثل عملاً إرهابياً واضحاً «يدلل على خطورة بقاء هذه الميليشيا في المنطقة بصفة عامة». ويشير إلى أن «الميليشيا الحوثية هي أشد خطراً من تنظيم داعش الإرهابي ذاته، ليس فقط على اليمن وإنما على على المنطقة برمتها، رأينا عمليات مختلفة مثل استهداف السفن التجارية وعمليات القرصنة وتهديد حركة الملاحة الدولية. ويشير الطاهر إلى ضرورة أن تكون هناك مواقف دولية حاسمة من هذه الميليشيا الإرهابية، بعد الإدانات الدبلوماسية الواسعة التي لاحقت العملية الأخيرة، من بينها تصنيف الحوثي على لائحة الإرهاب وضمن قائمة التنظيمات الخطرة على الأمن القومي العربي والإقليمي والدولي، داعياً إلى تشكيل تحالف دولي -على غرار التحالف الدولي ضد «داعش»- من أجل مواجهة الحوثيين في اليمن، باعتبار أن «الحوثي أخطر من داعش». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App