اتساقا مع دوره بالتحقيق في الادعاءات حول عمليات تحالف دعم الشرعية، وتوضيح النتائج لمنظمات الادعاء، فند الفريق المشترك لتقييم الحوادث باليمن ما أثير من مزاعم باستهداف قوات التحالف لبعض المرافق بمدينة زبيد في الحديدة وبرج ملاحة مطار العاصمة المختطفة صنعاء، مشددا على أنه وبعد التحقيق والاطلاع على الصور تبين التزام قوات التحالف بقواعد الاشتباك وبقواعد القانون الدولي الإنساني.تفنيد ادعاءاتوقال المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور في مؤتمر صحفي عقد أمس الأربعاء بالرياض وتابعته «اليوم»: التحالف لم ينفذ أي مهام جوية بمديرية «زبيد» في محافظة الحديدة بتاريخ 26 و27 و28 يوليو 2018، وأقرب مهمة جوية لموقع الادعاء تبعد مسافة 88 كم عن مدينة «زبيد».وقال: إن ادعاء استهداف المرافق بمدينة زبيد لم يرد في تفاصيله اسم المرفق أو إحداثياته أو توقيت الاستهداف الجوي، وبعد الرجوع لتواريخ ادعاء الاستهداف تبين عدم قيام التحالف بأي عمليات بمدينة زبيد خلال تلك الفترة، وتابع «أقرب هدف عسكري استهدفه التحالف في هذا التوقيت كان في مديرية التحيتا ويبعد عن مدينة زبيد 15 كم».واستعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن صورة فضائية تبين موقع هدفين عسكريين استهدفهما التحالف في مديرية «التحيتا».ورفض المستشار المنصور ادعاء وقوع ضحايا مدنيين وتضرر منازل في الدريهمي، وقال: بعد التقصي تبين أنه لم يرد في الادعاء إحداثيات الاستهداف وتبين أن التحالف لم يقم بأي عمليات في محافظة الحديدة بسبب وجود هدنة واتفاق استوكهولم.كما فنّد الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن الادعاءات حيال استهداف قوات التحالف «برج الملاحة» في مطار صنعاء بتاريخ 14 نوفمبر2017. صورة فضائية تبين موقع هدفيين عسكريين مشروعين في مديرية التحيتا عسكرة المطاروقال المستشار المنصور: «بعد اطلاع الفريق على جميع الوثائق ذات الصلة تبين أن مطار صنعاء يحتوي على جزء مدني شرقي وجزء عسكري في الجهة الغربية توجد به قاعدة الديلمي الجوية». ويضيف: بعد التقصي والتحقيق تبين أن قوات التحالف اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع أضرار غير مبررة أو سقوط ضحايا مدنيين، وأنه تم استخدام قنبلة واحدة تتناسب مع استهداف الرادار والإصابة دقيقة ومباشرة بعيدا عن برج الملاحة.وتابع «وردت معلومات استخباراتية إلى قوات التحالف تتعلق بقدرات ميليشيات الحوثي الإلكترونية في عدة مواقع من بينها رادار يتبع قاعدة الديلمي العسكرية يستخدم لاكتشاف طائرات التحالف لغرض استهدافها».ويضيف المتحدث باسم الفريق المشترك قائلا «نفذت قوات التحالف العربي بتاريخ 14/11/2017 مهمة جوية باستهداف رادار يتبع قاعدة الديلمي العسكرية التي كانت تستخدم لرصد طائرات التحالف وهو هدف مشروع»، ويتابع «تأكدنا من عدم وجود أي مدنيين في موقع الاستهداف قبل تنفيذ الضربة».كما لفت المستشار المنصور إلى عدم صحة ادعاء استهداف قوات التحالف لتجمع شبابي في حي الأحمدي بمحافظة عدن، قائلا: بعد المعاينة الميدانية لموقع الادعاء تبين عدم وجود أي آثار لعملية استهداف أو قصف للمنطقة وهي عبارة عن أرض فضاء.