قالت مجلة «بوليتيكو»: إن محاولة المبعوث البولندي تولي منصب بارز في الاتحاد الأوروبي، أثارت رد فعل عنيفا في بروكسل.وبحسب تقرير للمجلة، أثارت خطوة لوضع سفير بولندا في الاتحاد الأوروبي في منصب رفيع في بروكسل رد فعل عنيفا بين الدبلوماسيين والمسؤولين الذين يخشون أن تصبح الإدارة التي تتعامل مع جيران الكتلة معقلا للتوجهات المعادية لليبرالية داخل المفوضية الأوروبية.وأضاف: يقول بعض مسؤولي المفوضية إن تعيين أندريه سادوي في منصب كبير موظفي الخدمة المدنية بالإدارة سيرسل رسالة خاطئة إلى دول غرب البلقان التي تطمح إلى الانضمام للاتحاد، وكانت بروكسل أبلغتها بضرورة تبني معايير ديمقراطية عالية.وأردف: واجه المفوض الأوروبي المسؤول عن الإدارة أوليفر فارهيلي، وهو من المجر، بالفعل اتهامات بالتقليل من أهمية الديمقراطية وسيادة القانون في تقييمات دول غرب البلقان التي تريد أن تصبح أعضاء في الاتحاد الأوروبي.وبحسب التقرير، فإن فارهيلي وسادوي، وهما صديقان، تربطهما علاقات قوية بحكومتيهما، التي تتهمها مؤسسات الاتحاد الأوروبي بالتراجع عن الأعراف الديمقراطية.وأضاف: تقدم سادوي بطلب لشغل منصب المدير العام للإدارة العامة لمفاوضات الجوار والتوسع، ومن المتوقع أن تتم مقابلته لهذا المنصب هذا الأسبوع، وفقا لمسؤولين.وأشار التقرير إلى أن الجدل يعكس صراعا أوسع حول القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي، والذي أصبح حادا في السنوات الأخيرة، مع وجود خلاف بين وارسو وبودابست مع التيار السائد في الاتحاد الأوروبي بشأن القضايا الأساسية.وتابع: يقول معارضو إعطاء سادوي الوظيفة، «إن وجوده هو وفارهيلي على رأس الإدارة من شأنه أن يقوض بشكل خطير الجهود المبذولة لتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون في دول الجوار الأوروبي، لا سيما في البلدان التي تريد أن تكون جزءا من اتحاد موسع».ونقل عن دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي، قوله: إن توسيع الاتحاد الأوروبي مهم للغاية بحيث لا يمكن تركه لقائدين من المشجعين للتوجهات غير الليبرالية في المفوضية، ستكون إشارة سياسية خاطئة تجاه غرب البلقان.وبحسب التقرير، رفض سادوي تأكيد أو نفي تقدمه للوظيفة، ولكن في رسالة بريد إلكتروني مطولة ردا على أسئلة من بوليتيكو، شدد على أن السفراء ينتقلون بشكل متكرر إلى مناصب رفيعة المستوى في الاتحاد الأوروبي، وأن بولندا ممثلة تمثيلا ناقصا بين المناصب العليا في المؤسسات الأوروبية، وقال: لا أرى تضاربا في المصالح في وجود مسؤولين ذوي خبرة من الإدارة البولندية في المؤسسات الأوروبية.وتابع سادوي: إن المسؤولين البولنديين الذين يستوفون معايير معينة، لهم نفس الحق في الترشح لمناصب في إدارة الاتحاد الأوروبي مثل مواطني الدول الأعضاء الأخرى، سياسة الجوار الأوروبية وعملية التوسيع مفتاح لـ«وارسو».ومضى التقرير يقول: لكن الخطوة المهنية التي أثارها سادوي أدت إلى قرع أجراس الإنذار في عدد من البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء لدى الاتحاد الأوروبي، وبين المسؤولين في أجزاء مختلفة من المفوضية الأوروبية.ونقل عن أحد مسؤولي المفوضية قوله: هذا التطبيق يسبب الكثير من الانزعاج على مختلف المستويات.وشدد المسؤول على دور المفوضية كحارس لمعاهدات الاتحاد الأوروبي، وقال: إن هذا مهم بشكل خاص، عندما يتعلق الأمر باحترام سيادة القانون وأموال الاتحاد الأوروبي، وأكثر من ذلك في العمل الذي يتطرق إلى البلدان التي تطمح إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
مشاركة :