أكد عدد من الاستراتيجيين السعوديين أن المملكة حققت اختراقات ايجابية في قمة العشرين لمصلحة ارساء الامن والسلام في المنطقة ووضع قادة العالم في حقيقة خطورة المد الارهابي وضرورة ايجاد حل للقضية الفلسطينية وفق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة وعدم تجاهل الازمة السورية التي راح ضحيتها الآلاف من الابرياء. وقالوا في تصريحات لـ «عكاظ»: خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من خلال كلماته التي اشتملت مضامين سياسية واقتصادية سيكون له أثر بالغ الأهمية مستقبلا ليس فقط لإرساء السلم العالمي بل لدعم الاقتصادي العالمي وتحقيق التنمية المستدامة. أوضح الدكتور عبدالعزيز المطيري، رئيس تحالف شباب أعمال دول مجموعة العشرين، أن الملك سلمان وضع النقاط على الحروف قمة العشرين التي عقدت في مدينة أنطاليا التركية في توقيت حساس على المستوى السياسي الاقتصادي، وشخص أبرز القضايا التي يواجهها العالم سياسية كانت أو اقتصادية خاصة مكافحة الإرهاب وضرورة تكثيف الجهود لاجتثاثه من جذروة لافتا الي حضور الملك سلمان في القمة محط اهتمام جميع دول العشرين من خلال اطروحاته القوية وحرصه على ضرورة إرساء الأمن والسلام في المنطقة وتعزيز السلم العالمي ودعم الاقتصاد العالمي. وأكد المطيري أن المملكة كانت على الدوام الضامن والعمود الفقري في الاقتصاد العالمي وتجلى ذلك من خلال دور المملكة الحيوي في استقرار أسواق النفط. وقال المطيري الذي يرأس اللجنة الاستراتيجية في تحالف رواد شباب مجموعة العشرين في تصريح لـ «عكاظ» إن أطروحات الملك سلمان ساهمت في تحصين الاقتصاد العالمي من خلال تأكيداته أن الإرهاب يعيق النمو الاقتصادي، وهذا يعني أن على العالم العمل بحزم ضد الارهاب الذي أصبحت مواجهته مطلبا عالميا، مشيرا الى أن دور المملكة العالمي وثقلها الاقتصادي يمنحها حيوية وقوة واتساعا في دائرة التأثير العالمي. وأوضح المطيري، أن قمة العشرين في انطاليا اعتمدت عددا من التوصيات التي رفعها تحالف شباب أعمال دول مجموعة العشرين في اجتماعاتهم التحضيرية في اسطنبول تتعلق بضرورة دعم ثقافة ريادة أعمال الشباب والمنشآت المتوسطة والصغيرة وإصلاح النظام المالي العالمي، وتسهيل الحصول على رأس المال، وتطوير منهجية المؤسسات المالية لتوفير التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة مصحوبة ببرامج تعليمية، ووضع لوائح لتطوير أشكال جديدة ومبتكرة للتمويل بما في ذلك المنصات الإلكترونية وشبكات من المستثمرين ورجال الأعمال. من جهته اشاد الخبير الاستراتيجي الدكتور أنور عشقي بدور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وتأثيره القوي والإيجابي في تنمية الاقتصاد العالمي، وإرساء السلم والأمن الدولي وحرصه على تنمية التعاون في المجالات الاقتصادية خاصة في مجموعة العشرين لتوسيع قاعدة التعاون الاستراتيجي مع هذه الدول لتعزيز شبكة العلاقات التجارية والاستثمارية مع المجموعات الاقتصادية. وقال عشقي إن الملك سلمان حرص على إبراز توجهات المملكة السياسية والاقتصادية في القمة كون المملكة شريكا استراتيجيا عالميا وأساسىا في حل الأزمات السياسية المالية ولدى المملكة ثاني أكبر صندوق استثمارات سيادية في العالم، والأكبر عربيا، مؤكدا أن مشاركة المملكة فى مجموعة العشرين الدولية التي تضم أقوى 20 اقتصادا حول العالم جاءت زيادة في الدور المؤثر الذي تقوم به المملكة في الاقتصاد العالمي، والسلم الدولي كونها مبينة على قاعدة اقتصادية وسياسية صلبة وقوية. من جهة قال المحلل الاستراتيجي إبراهيم ناظر إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتأثيره القوي والإيجابي في تنمية الاقتصاد العالمي، وإرساء السلم والأمن الدوليين وحرصه على تنمية التعاون في المجالات الاقتصادية خاصة في مجموعة العشرين لتوسيع قاعدة التعاون الاستراتيجي مع هذه الدول لتعزيز شبكة العلاقات معها، وأضاف إن أطروحات الملك سلمان في القمة خاصة في جوانبها التي تتعلق بمكافحة الارهاب دقت ناقوس الخطر ووضعت جميع قادة قمة العشرين أمام مسؤولياتهم، مشيرا إلى أن نجاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في توجيه سياسة المملكة سواء كانت اقتصادية أو سياسية اقتصادية ساهم في جعل المملكة دولة فاعلة في رسم السياسة العالمية.
مشاركة :