قطرة دم للتبؤ بمستقبل صراعك مع كوفيد

  • 1/20/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

برلين – يثبت الذكاء الاصطناعي يوما بعد يوم خاصة خلال الجائحة انه لم يعد مجرد أداة مستقلبية، بل جزء من واقعنا عبر اسهامات كثيرة في صد انتشار كورونا أخرها منحه المصابين القدرة على التنبؤ بمسار المرض واحتمال احذه منعرجا خطيرا. واخترع العلماء الألمان شبكة خلايا الأعصاب الاصطناعية التي بمقدورها التنبؤ في خطورة مسار مرض "كوفيد – 19" من خلا قطرة واحدة من الدم لتنفيذ تلك المهمة. وقد اخترع تلك الشبكة الاصطناعية الاخصائيون برئاسة البروفيسور في جامعة الطب في برلين، فلوريان كورت. وقام العلماء بتحليل عينات الدم لدى عشرات المرضى  الذين عانوا من أشكال خطيرة لكوفيد والذين تم نقلهم في الموجة الأولى لفيروس كورونا إلى مستشفيات برلين. وقد توفي بعضهم وحاول العلماء إيجاد علامات تدل على احتمال تلك النتيجة عن طريق تحليل الدم البروتيني. ويتيح فحص الدم البروتيني، إلى جانب نظام الذكاء الاصطناعي فرصة لإجراء تقييم دقيق لما إذا كان المريض سيموت عند إصابته بـ كوفيد-19 أم لا. وأظهر الاختبار أن  شبكة الأعصاب الاصطناعية هذه تحقق تقييم احتمالية وفاة المرضى بشكل أفضل من أنظمة تقييم المخاطر المستخدمة في الممارسة الطبية. وقام الأخصائيون بجمع عينات الدم في مراحل مختلفة لتطور العدوى وأفرزوا  14 بروتينا محوريا أثرت بشكل ملحوظ على مسار المرض. وأعد كورت وزملاؤه على أساس تلك المؤشرات الحيوية شبكة أخرى لخلايا الأعصاب الاصطناعية حددت احتمال وفاة المرضى وتنبأت  في مسار المرض. واختبر العلماء خوارزميتهم على 24 مريضا واستطاعت الشبكة التنبؤ في موت 5 منهم وحددت المسار المحتمل للعدوى لدى 18 مريضا من أصل 19 مريضا متبقيا. وساعد الذكاء الاصطناعي الإنسان في محاربة جائحة كورونا بدءا من التعرف على الفيروس وحتى تطوير اللقاحات. كما استخدم علماء أداة ذكاء اصطناعي لتحديد الحيوانات التي من المرجح أن تلتقط وتنشر النسخ المحورة من كوفيد-19. فمع بداية الجائحة، ساعد الذكاء الاصطناعي الإنسان في التعرف على "سارس-كوف-2" وهو الاسم المختصر لفيروس كورونا المسبب للعدوى. كما ساعد العلماء في تحليل المعلومات الجينية لهذا الفيروس بسرعة كبيرة، وهو ما مكن العلماء من تحديد خصائص الفيروس. ولم يتوقف الأمر عند هذا الأمر، بل ساعد الذكاء الاصطناعي العلماء على فهم مدى السرعة التي يتمكن من خلالها الفيروس من التحور. كما ساعدهم في تطوير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا واختبار فاعلية هذه اللقاحات. قد تم استخدام الذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلم الآلي في التشخيص. فهي يمكنها أن تقرأ عددا كبيرا من الأشعة السينية التي تسلط على صدر الإنسان بوتيرة أسرع من البشر. وقد ساعد هذا الأمر الأطباء في تحديد مرضى فيروس كورونا بشكل سريع وأيضا مراقبتهم. من أبرز المعضلات في أزمة كورونا هو معرفة المصابين بشكل سريع، وقد ساعد الذكاء الاصطناعي الأطباء في كوريا الجنوبية في معرفة الأشخاص المصابين؛ ما منحهم أسبقية في تحديد بؤر تفشي فيروس كورونا في البلاد مع بداية الأزمة.  وفي جنوب إفريقيا، استخدم الباحثون خوارزمية قائمة على الذكاء الاصطناعي من أجل التنبؤ بحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا بشكل يومي.

مشاركة :