التيار الوطني الحر يقر بفشل تحالفه مع حزب الله

  • 1/20/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - يبدو أن التحالف القائم بين حزب الله والتيار الوطني الحر في لبنان بات يعيش آخر مراحله بعد تصاعد الانتقادات التي يوجهها رئيس الوطني الحر جبران باسيل للجماعة اللبنانية الموالية لإيران. وفي هذا الصدد اعتبر باسيل، أن "اتفاق "مار مخايل" بين تياره وجماعة "حزب الله" فشل في "بناء الدّولة"، داعيا إلى وضع سلاح الجماعة "ضمن سياسة الدولة" من دون أن يكون الهدف هو نزعه. وأضاف باسيل أن تفاهم التيار (أسسه رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون) مع "حزب الله" بحاجة إلى "تطوير من ناحية الإصلاح وبناء الدولة"، معتبرا أن عودة الجماعة إلى اجتماعات الحكومة "جزء من التجاوب مع التطوير، لكنه غير كافٍ". ورأى أن "الخلاف واضح وكبير مع حزب الله بما يخص الأمور الداخلية، وإن حُلّت فعلى أساسها يتحدد موضوع التحالفات الانتخابية"، مشددا على أنه ليس لديه حاليا "أي مخطط أو هدف" بشأن انتخابات الرئاسة. وأكد باسيل، صهر عون، على عروبة لبنان، وأنهم يريدون "أفضل العلاقات" مع دول الخليج، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة عدم منعهم من أن تكون لهم علاقات مع دول أخرى، مثل تركيا وإيران، واصفا العلاقات مع أنقرة بـ"الجيدة". ومن المقرر أن يشهد لبنان في 27 مارس/ آذار المقبل انتخابات نيابية جرى تبكير موعدها بدلا عن 8 مايو/ أيار المقبل. وليست هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها جبران باسيل لحزب الله في خضم تراجع شعبية الحزب خاصة لدى الأوساط المسيحية لكن باسيل قال أن "الوطني الحر يشكل حالة شعبية في لبنان، وبناء عليها هو يستطيع خوض الانتخابات لوحده". وكان رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع حذر من نية الوطني الحر وحزب الله تاجيل الانتخابات بسبب تراجع شعبية حليف حزب الله في الطائفة المسيحية. ويتهم حزب الله بتعطيل عقد مجلس الوزراء ففي 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تأجل انعقاد جلسة للحكومة اللبنانية إلى أجل غير مسمى؛ إثر إصرار الوزراء المحسوبين على "حزب الله" وحركة "أمل" (مقربتان من إيران) على أن يبحث المجلس ملف تحقيقات انفجار مرفأ العاصمة بيروت، تمهيدا لتنحية المحقق العدلي طارق البيطار، بعد اتهامه بـ"تسييس" القضية. لكن حزب الله وحركة أمل أعلنا الاسبوع الماضي إنهائهما مقاطعة الحكومة بسبب الظروف الاقتصادية للبلاد.

مشاركة :