أعلنت المقاومة الشعبية والقوات الموالية للشرعية اليمنية المدعومة من التحالف أمس، أنها سيطرت بالكامل على مديرية الوازعية في محافظة تعز ودحرت مسلحي الحوثيين والقوات الموالية لهم من آخر معاقلهم في منطقة مريس شمال محافظة الضالع الجنوبية بالتزامن مع اشتداد المعارك في مدينة تعز واستمرار غارات الطيران على مواقع الجماعة في محافظات حجة وصعدة ومأرب ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (19 نوفمبر / تشرين الثاني 2015). وفي ظل تشكيك حكومي في نية الحوثيين وحلفائهم الانصياع لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى عقد مفاوضات مباشرة بين الحكومة والجماعة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، كشفت مصادر حوثية في صنعاء عن أن وفد الجماعة تلقى دعوة من مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ للقائه في العاصمة العمانية مسقط لإجراء مشاورات تهدف الى التحضير لبدء المفاوضات. وكان ولد الشيخ وصل أمس إلى طهران في إطار مساعيه لإقناع إيران بالضغط على حلفائها الحوثيين لتقديم تنازلات تساعد على عقد المفاوضات المرتقبة في جنيف والانصياع لقرار مجلس الأمن القاضي بإنهاء الانقلاب وسحب المسلحين من المدن ومؤسسات الدولة وتسليم الأسلحة الثقيلة. وتجددت الاشتباكات العنيفة صباح أمس في محافظة تعز بين قوات الجيش والمقاومة من جهة وعناصر ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح في سوق نجد قسيم بالمسراخ، وتكبدت الميليشيا خسائر بالعشرات بين قتيل وجريح. وأبلغت مصادر طبية الحياة عن مقتل 50 متمرداً وجرح العشرات من عناصر الحوثيين وصالح على جبهات القتال في تعز. واستهدف طيران التحالف مواقع للجماعة في مناطق الوازعية والراهدة وصبر الموادم ومطار تعز ومعسكر اللواء 22 مدرع ، ومنطقة الحوبان، كما دمر أهدافاً للحوثيين في ميناء المخا. وأفادت مصادر المقاومة أن أكثر من 50 حوثياً قتلوا في المواجهات وضربات الطيران على جبهات القتال في تعز. وأكدت مصادر في المقاومة أن مقاتليها نجحوا في إخراج مقاتلي الحوثي وصالح من قرية الشقيرا (مركز مديرية الوازعية)، ليسيطروا بعد ذلك على غالبية مديريات الشريط الحدودي المحاذي لمحافظة تعز لتأمين المدن الجنوبية. كما استهدفت مقاتلات التحالف 6 أطقم لمسلحي الحوثيين وصالح، كانت متجهة نحو تعز في منطقة السياني بمحافظة إب قادمة من ذمار. ودمر الطيران دمر الأطقم الستة بمن فيها، وحاول أحدها الهروب، إلا أن الطيران تابعه وقصفه حتى دُمر تماماً بمن فيه. إلى ذلك، قصفت المدفعية السعودية على مدار اليومين الماضيين أهدافاً عسكرية تابعة للحوثيين وصالح في منطقة باقم وسحار بمحافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية- اليمنية. في حين شنت طائرات التحالف أمس غارات على مرتفعات قريبة من الحدود السعودية، كان يتحصن فيها المسلحون، كما قصفت مواقع يتحصن فيها مسلحون باتجاه حرض وحجة وأخرى كانت تتجه إلى الحدود السعودية ودمرت آليات كانت تنقل المقاتلين باتجاه الملاحيط وميدي. وذكرت مصادر أن الحوثيين قاموا بتسليم عشرات القتلى إلى ذويهم في محافظة حجة. فيما تم دفن من لم يتم التعرف إليهم في مقابر جماعية في المحافظة. في غضون ذلك وصلت الى مدينة عدن قوة بحرينية ضمن قوات التحالف وكشفت مصادر عسكرية يمنية عن أن هذه القوة المزودة مدرعات وعربات عسكرية، ستساهم في دعم جهود الأمن في المدينة المحررة. واستقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس في مقر إقامته بقصرالمعاشيق في عدن، وفد البرلمان العربي برئاسة أحمد بن محمد الجروان وهو أول وفد يصل عدن بعد عودة هادي إليها. وأكد الجروان دعم البرلمان العربي ومساندته الحكومة اليمنية الشرعية الساعية إلى إنهاء تمرد الانقلابيين الحوثيين. وشن طيران التحالف سلسلة غارات على مواقع الحوثيين في مديرية صرواح وجبل هيلان في محافظة مأرب ودمر منصة إطلاق صواريخ في منطقة شرارة جنوب شرق مديرية صرواح، كما استهدف تجمعات لهم في محافظة صعدة والمناطق الحدودية الشمالية الغربية في محافظة حجة.
مشاركة :