أمر قائد الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، بإجراء تحقيق مكثف فيما نشرته إحدى الصحف عن استخدام الشرطة برمجيات تجسس مثيرة للجدل، لاختراق هواتف المتظاهرين ورؤساء البلديات وغيرهم من المواطنين الخاضعين للتحقيق، دون تصريح. وكانت صحيفة “كلكاليست” العبرية قد نشرت تقريرا استقصائيا في وقت سابق من هذا الأسبوع زعم أن الشرطة استخدمت برنامج ”بيجاسوس” التابع لشركة ”إن إس أو” لمراقبة قادة الحركة الاحتجاجية ضد رئيس الوزراء آنذاك، بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى قائمة من الاتهامات حول إساءة استغلال التكنولوجيا. ونفت الشرطة صحة التقرير ووصفته بأنه غير دقيق مشيرة إلى أنها تعمل وفق القانون فقط، لكن التقرير أثار غضب نواب البرلمان وأثار عدة تحقيقات من قبل السلطات الإسرائيلية بشأن المزاعم. واجهت مجموعة ”إن إس أو”، وهي شركة برامج تجسس إسرائيلية، تحقيقا بشأن برنامج ”بيجاسوس”، والذي ارتبط بالتجسس على هواتف نشطاء حقوق الإنسان وصحفيين وسياسيين في جميع أنحاء العالم. وفي نوفمبر، أدرجت وزارة التجارة الأمريكية الشركة ضمن القائمة السوداء، مما منعها من استخدام بعض التقنيات الأمريكية ، قائلة إن أدواتها قد استخدمت ”لممارسة القمع عبر الحدود”. وأعلن مفوض الشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي، أن الشرطة بدأت فور نشر التقرير ”تحقيقا داخليا شاملا” لم يكتشف بعد أي حالات للمراقبة غير القانونية. ودعا الصحيفة إلى تقديم ”تفاصيل محددة تسمح بالتحقيق في الحوادث المزعومة”. وذكرت الشركة أن منتجاتها مخصصة للاستخدام ضد المجرمين والإرهابيين، وأنها لا تتحكم في كيفية استخدام عملائها للبرنامج. ولم تذكر إسرائيل، ما إذا كانت قواتها الأمنية تستخدم برامج التجسس.
مشاركة :