حقق منتخب انجلترا فوزا لافتا على نظيره الفرنسي 2-صفر في مباراة دولية ودية لكرة القدم الثلاثاء على استاد ويمبلي في لندن. وسجل ديلي الي (39) وواين روني (48) الهدفين. واستعاد منتخب انجلترا بالتالي نغمة الفوز اذ تلقى الجمعة الماضي امام اسبانيا خسارته الاولى بعد 15 مباراة، منها 10 انتصارات في التصفيات المؤهلة الى كأس اوروبا التي نال فيها العلامة الكاملة (30 نقطة). ويلتقي المنتخب الانجليزي نظيره الالماني في 26 اذار/مارس في برلين. واقيمت المباراة بعد أربعة ايام على الاعتداءات الدموية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس واوقعت 129 قتيلا وعشرات الجرحى، حيث عبر الالاف من المشجعين على مدرجات استاد ويمبليعن تضامنهم مع فرنسا. وانشد الجميع النشيد الوطني الفرنسي "لا مارسييز"، ونزل ديفيد كاميرون رئيس الحكومة الانجليزية الى ارض الملعب، ووضع الامير وليام ومدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشان باقتين من الزهور على ارواح ضحايا اعتداءات باريس. وضربت باريس تفجيرات عدة الجمعة الماضي، احدها قرب استاد "سان دوني" حيث كانت تقام مباراة دولية ودية بين منتخبي فرنسا والمانيا (2-صفر). وكان المتحدث باسم كاميرون قال لدى سؤاله عما اذا كان رئيس الوزراء الانجليزي سينضم الى الجمهور في غناء النشيد الوطني الفرنسي "سيشارك رئيس الوزراء بجميع اعمال التكريم". اما الامير وليام فقرر حضور المباراة "تضامنا مع الشعب الفرنسي". كما اعلن الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني والمرشح لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي حضوره المباراة. وقال الامير علي، الاخ غير الشقيق للعاهل الاردني عبدالله الثاني، في بيان له: "احيي قرار رئيس الاتحاد الفرنسي بخوض هذه المباراة ضد انجلترا. الى جانب الالاف الاخرين، أود التعبير عن رغبتي بحضور هذه المباراة للتعبير عن تضامني مع الشعب الفرنسي وضحايا الإرهاب". واضاف: "إن الغرض من الإرهاب هو التشويش على الحياة اليومية وزرع الفرقة والخوف والكراهية. ولا يزال عالم كرة القدم موحدا في وجه هذه العقلية البغيضة". وتابع "قلوبنا مع الضحايا الثكالى والجرحى في باريس. مثل هذه الاحداث للاسف مألوفة في الاردن. قبل بضعة ايام، أحيينا الذكرى العاشرة للهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة العديد من مواطنينا. لقد فقدت أصدقاء وأفرادا من عائلتي"، في إشارة إلى تفجيرات عمان التي استهدفت ثلاثة فنادق وراح ضحيتها 57 شخصا في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2005. والغيت مباراتان كانتا مقررتين اليوم ايضا لاسباب المنية، الاولى بين بلجيكا واسبانيا في بروكسل، والثانية بين المانيا وهولندا في هانوفر.
مشاركة :