قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، إنه يرصد اليوم الخميس20 يناير 2022 أو في أي ليلة من ليالي الشتاء نجوم الجوزاء أو الجبار أو أورايون والتي تعد واحدة من أسهل المجموعات النجمية الشتوية التي يمكن التعرف عليها في السماء. وتفصيلاً، أوضح "أبو زاهرة" أنه يمكن تمييز هذه المجموعة النجمية من خلال "الحزام" أو "سلسلة اللآلئ" وهي عبارة عن ثلاثة نجوم متوسطة اللمعان في خط مستقيم قصير على التوالي في المنطقة الوسطى من الجوزاء، ويلاحظ وجود اثنين من النجوم البراقة، أحدهما يسمى منكب الجوزاء وهو نجم عملاق أحمر والآخر أزرق يسمى رِجل الجوزاء في جانبين متعاكسين من حزام النجوم. وتابع : إن نجوم الجوزاء تبدو لنا وكأنها تقع على مسافة متساوية هذا لأنها تقع على خط الرؤية نفسه من الأرض ولكنها في الحقيقة تقع على مسافات مختلفة إلى حد كبير من بعضها بعضًا، فعلى سبيل المثال تشير القياسات إلى أن نجم رجل الجوزاء يبعد مسافة 773 سنة ضوئية عن كوكبنا، في حين أن تحديد المسافة إلى منكب الجوزاء أصعب، إلا أن القياسات الحالية تقول إنه يبعد 724 سنة ضوئية. وأضاف : عند رصد نجوم الجوزاء قد يعتقد بعضهم أن النجوم ضمن هذه المجموعة النجمية مرتبطة ببعضها بعضًا ربما بوساطة الجاذبية ولكنها ليست كذلك، ولكن بعض أشهر نجوم الجوزاء لها صلة عامة ببعضها بعضًا، فالعديد من ألمع النجوم في الجوزاء هم أعضاء في ذراعنا الحلزوني المحلي الذي يطلق عليه أحيانًا اسم الجبار أورايون، وتقع ذراعنا الحلزونية المحلية بين ذراع القوس وذراع فرساوس في درب التبانة. وأردف: يمكن ملاحظة أن نجوم الحزام الثلاثة أخفت من منكب الجوزاء ورجل الجوزاء ولكنها أبعد، وهي جميعًا نجوم عمالقة في ذراع الجبار أورايون. وبيّن رئيس فلكية جدة أسماء النجوم هذه ومسافاتها وهي: مينتاكا (1,239 سنة ضوئية)، النيلام (1,334 سنة ضوئية) والنيتك (1,262 سنة ضوئية). عندما تنظر إلى هذه النجوم الثلاثة ، فاعلم أنك تنظر عبر مساحة شاسعة من الفضاء، ولكن في ذراعنا المحلية في مجرة درب التبانة، وعندما توجه التلسكوب أو المنظار إلى المنطقة الواقعة أسفل نجوم الحزام نرى في أعماق السماء منظرًا من أمتع المنظار وهو سديم الجوزاء أو الجبار وهو ما يطلق عليه مسييه 42.