تهيأت المدراس ورياض الأطفال في المناطق والمحافظات للعودة الحضورية لطلبة المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال اعتبارا من الأحد، واكتملت خطط الصيانة فى أغلب المدارس بجانب خطط التوعية بالإجراءات الاحترازية، ووجهت وزارة التعليم الإدارات ومكاتب التعليم في المناطق والمحافظات بإعداد جميع المدارس الحكومية والأهلية والأجنبية برامج استقبال للطلاب والطالبات تشمل الترحيب بهم خاصة الطلبة الجدد، إضافة إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصحية المعتمدة عند نقاط الدخول والخروج، وكذلك تنظيم مسارات طلابية آمنة لوصولهم إلى مقاعدهم بالقاعات الدراسية وبدء حصصهم بتسليم النشاط الفني المكلفين به إلى معلميهم، إلى جانب استمرار المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات في توعية الطلبة بالإجراءات الصحية خلال الأسبوع الأول. برنامج التهيئة للعودة الحضورية وتبدأ رحلة عودة الطلاب والطالبات إلى مدارسهم بتطبيق برنامج التهيئة للعودة الحضورية الذي يبدأ بترحيب المعلمين والمعلمات بطلابهم عبر منصتي «مدرستي» و»روضتي»، ومحاكاة أول يوم دراسي من خلال تصوير رحلة افتراضية من لحظة دخول الطلبة للمدرسة حتى وصولهم إلى مقاعد الفصل الدراسي، وكذلك تنفيذ لقاء افتراضي مع الأسر وأولياء الأمور لتزويدهم بالإرشادات المطلوبة التي تدعم التحصيل الدراسي والمحافظة على صحة أبنائهم، إضافة إلى تكليف المعلم لطلابه بعمل نشاط فني وتجهيزه لتسليمه في اليوم الأول. وتعزز وزارة التعليم الدور الأسري في توعية الطلاب والطالبات للعودة الحضورية من خلال قيامهم بطمأنة أبنائهم كجزء من التهيئة النفسية لهم، وكذلك توفير مستلزماتهم الدراسية واحتياجاتهم الغذائية مع التأكيد على التزامهم بالإجراءات الاحترازية التي تضمن وقايتهم الصحية في البيئة المدرسية، إضافة إلى تذكيرهم بأهمية لبس الكمامة والتباعد وتعقيم أيديهم بدءاً من خروجهم من المنزل مروراً بركوبهم الحافلات المدرسية حتى الوصول إلى مدارسهم. العودة الآمنة وقالت المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم للتعليم العام ابتسام الشهري: إن نجاح العودة الآمنة لطلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية، نتيجةً للتنسيق والتكامل بين وزارتي الصحة والتعليم، مشيرةً إلى أن قرار عودة الطلبة في المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال حضورياً إلى المدرسة مطلب أسري وتربوي، ويحتاج إلى مسؤولية تشاركية من المجتمع والأسر وأولياء الأمور في الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتوعية أبنائهم وبناتهم ومتابعتهم لهم. وأوضحت أن القرار أيضاً ينسجم مع استمرار التعليم الحضوري من دون انقطاع لجميع المراحل الدراسية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، ودول مجموعة العشرين، لافتةً إلى أن موعد العودة الحضورية للمرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال سيكون بعد أسبوعين، مما يتيح فرصة أكبر للاستعداد ولتهيئة الطلبة وأسرهم للعودة الحضورية. وذكرت إن جميع الطلاب والطالبات في جميع المراحل الدراسية سيؤدون اختباراتهم للمواد الأساسية حضورياً للفصل الدراسي الثاني، ومن يتعذّر عليه أداء الاختبار لمرض أو غيره من الظروف الخارجة عن الإرادة، سيتم إعادة جدولة اختباره حضورياً مع بداية الفصل الدراسي الثالث، مشيرةً إلى أن التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد مستمر بالتزامن مع التعليم الحضوري، من خلال المنصات التعليمية وكذلك قنوات البث الفضائي. استعدادات مكثفة بمكة وفي سياق متصل بحثت لجنة التعليم الأهلي بالغرفة التجارية بمكة المكرمة خلال لقاء لها حزمة من المبادرات النوعية وأوراق العمل لتعزيز العودة الحضورية لطلاب وطالبات المدارس الابتدائية ورياض الأطفال الأهلية بمكة المكرمة، بعد غياب فرضته جائحة كورونا، حيث استقبلت اللجنة ملاك ومالكات المدارس الأهلية ورياض الأطفال والعاملين في القطاع بهدف تبادل الخبرات والتجارب والأفكار نحو عودة آمنة ومبهجة. وأكد مدير مكتب التعليم الأهلي بمكة المكرمة وجدي بابطين، في اللقاء الذي أداره عبدالله دوس الشمراني، على أهمية هذه المبادرات التي أطلقتها المدارس الأهلية لتعزيز العودة الصحية للطلاب والطالبات، مثمنًا اهتمام ملاك ومالكات المدارس ورياض الأطفال الأهلية كونها تصب في مصلحة الصغار، وتعزز التهيئة النفسية للعودة إلى مقاعد الدراسة. وأوضح رئيس لجنة التعليم الأهلي بغرفة مكة المكرمة الدكتور موفق حريري أن اللقاء يأتي في ضوء توجهات القطاع لانطلاقة نحو تحقيق عودة مطمئنة للأسر ورفع أقصى درجات الإجراءات الاحترازية مع الحرص على التهيئة النفسية للأطفال بعد انقطاع عن مقاعد المدرسة لمدة عامين تقريبًا، وطرح تجربة تم تنفيذها بالفعل في المرحلة المتوسطةً والثانوية عن برامج تنافسية بين الطلاب تحقق التباعد وسلامة الطلاب. من جهته، تحدث عضو اللجنة الدكتور هاني سنان عبر ورقة له عن التواصل الايجابي مع أولياء الأمور، وتعليم الطلاب في الصباح التحصين بالأذكار، وأهمية مشاركة الطالب في مشاركة الأبن للأسرة في الحماية الصحية، ودعت عضو اللجنة لمياء مندورة إلى أهمية تكثيف البرامج النوعية لتحقيق طموحات الآباء، والحصص الاضافية في التقنية اثناء التعليم عن بعد، فضلا عن الحصص الإضافية، واثرائية للتعليم الذاتي وزيادة المستوى في المهارات الأساسية، إلى جانب تنمية الجانب الاجتماعي لتعويض الفاقد اثناء التعليم عن بعد وتصميم برامج مخصصة لذلك. وفي ورقة عمل أعدتها خديجة سيف الدين، وطرحتها مريم علوي، تحدثت عن مساعدة الطلاب في مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية على تطبيق الحمية الرقمية وعودتهم إلى التفاعل الاجتماعي الطبيعي.
مشاركة :