رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الطعن الذي تقدم به رئيسه، سيب بلاتر، ورئيس الاتحاد الأوروبي، ميشال بلاتيني، في توقيفهما عن العمل تسعين يوما. وقد صدرت العقوبة ضدهما في أكتوبر/ تشرين الأول، بسبب مزاعم بالضلوع في قضايا فساد. واتهم بلاتر، البالغ من العمر 79 عاما، بالتوقيع على عقد في غير صالح الاتحاد، والأمر بصرف مبالغ مالية لبلاتيني بطريقة غير قانونية. وينفي الرجلان مخالفة القانون، وسيلجآن إلى المحكمة الرياضية. وقال محامي بلاتر، الأمريكي، ريشتارد كولن، في بيان إن الرئيس بلاتر حريص على تبييض اسمه، ويتمنى ألا يكون هذا التأخير غير المبرر محاولة لحرمانه، خلال فترته الرئاسية، من محاكمة عادلة، أمام هيئة حيادية. أما محامي بلاتيني فقال إن موكله سيلجأ إلى المحكمة الرياضية وإنه على ثقة تامة في القضاء السويسري. وأضاف أنه يعرف منذ البداية أنه سيعامل بطريقة مستقلة ومنصفة. وتعرض الأمين العام للفيفا، جيروم فالكه، أيضا للعقوبة في أكتوبر/ تشرين الأول، ولكن بيان الفيفا لم يشر إليه. وينتظر أن تنظر لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا في قضايا سوء التصرف قبل أعياد الميلاد. وقال بلاتيني، الذي يسعى لخلافة بلاتر، على رأس الاتحاد الدولي، إنه تلقى 2 مليون يورو نظير أعمال قام بها للفيفا، تحت رئاسة بلاتر، منذ أكثر من 9 أعوام. وقد أوقف بلاتر وبلاتيني بعد فتح المدعي العام تحقيقا جنائيا ضد بلاتر، الذي يرأس الفيفا من 1998. ولكن لجنة الأخلاقيات في الاتحاد فتحت تحقيقا في صرف الأموال لبلاتيني. ويعني إيقاف بلاتيني أن ترشحه لخلافة بلاتر مؤجل أيضا. وقد اتهمت الولايات المتحدة مطلع هذا العام 14 من مسؤولي الفيفا بالفساد المنظم، وفتح القضاء السويسري تحقيقا في مسار منح تنظيم نهائيات كأس العالم 2018 و2022.
مشاركة :