ضمن مساعي دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي لتوفير مصادر معرفية لأصحاب الهمم، أصدرت الدائرة، كتاب "شيوخنا قدوتنا" بلغة برايل، والذي يعد ثمرة تعاون بين "مكتبة"، التابعة للدائرة، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ممثلة في إدارة رعاية المكفوفين التابعة لها، وذلك في إطار فعاليات الدورة التاسعة من مسابقة "الكاتب الصغير في الكتاب الكبير". وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، أكدت ناعمة المنصوري، عضو المجلس الوطني مدير إدارة رعاية المكفوفين بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أهمية التعاون بين المؤسسة، ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، لدعم الطلبة من أصحاب الهمم وتوفير المواد القرائية القيمة، بما يسمح لهم بإثراء ذخيرتهم المعرفية والثقافية، مضيفة أن طباعة إصدار "شيوخنا قدوتنا" بلغة برايل ستتيح للطلبة المكفوفين من أصحاب الهمم في إثراء مكتبة المكفوفين بالمزيد من المصادر، وهو ما سيعزز قدرتهم على المشاركة في مسابقة "الكاتب الصغير في الكتاب الكبير" بفعالية وبما يدعم ويحفز مواهبهم في فن الكتابة الإبداعية. من جانبها، قالت شيخة المهيري، مدير إدارة المكتبات بدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، إن مسابقة "الكاتب الصغير في الكتاب الكبير" نجحت على مدار دوراتها الماضية في تحفيز الأطفال والناشئة على الكتابة والإبداع من خلال إطلاق العنان لإبداعاتهم ومنحهم المنصة المثالية لترجمتها من خلال القصص والحكايا. وأضافت أنه "في دورة هذا العام، حرصت "مكتبة" على توسيع دائرة الشرائح المستفيدة من المسابقة من خلال طباعة إصدار "شيوخنا قدوتنا" المهم بلغة برايل بما يمكن أبناءنا الطلبة من فئة المكفوفين من قراءته، كما نتوجه بجزيل الشكر لشركائنا في إدارة رعاية المكفوفين التابعة لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم لمساهمتهم المهمة في نجاح هذه المبادرة". وتجدر الإشارة إلى أن "مكتبة"، كانت قد استقبلت قصص وإبداعات الطلبة والناشئة المشاركين في الدورة التاسعة من مسابقة "الكاتب الصغير في الكتاب الكبير" من خلال موقع المكتبة الرقمية، ومن المقرر الإعلان عن أسماء الفائزين في المسابقة يوم 6 فبراير المقبل، كما سيتم تجميع قصص الفائزين وطباعتها في كتاب واحد، ليوزع على جميع المكتبات والمدارس الحكومية والخاصة في الإمارة. يذكر أن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تضم 3 قطاعات رئيسية، هي: قطاع السياحة، قطاع الثقافة، وقطاع دار الكتب، وتسهم هذه القطاعات الثلاثة في العمل على تطوير دور الهيئة التنظيمي الداعم في ترسيخ مكانة أبوظبي العالمية والترويج لها كوجهة سياحية مستدامة رائدة، عبر تقديم تجربة سياحية وثقافية مميزة للزوار والمجتمع تنسجم مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، من خلال مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات الرئيسية، مع المحافظة على تراث وثقافة الإمارة. وتأسست دار الكتب عام 1981 لتغدو واحدةً من أضخم كنوز المعرفة في دولة الإمارات، ونبعًا ثقافيًا ينهل منه المثقفون والباحثون والعلماء، وتتولى المكتبة مسؤولية إنشاء المكتبات الإقليمية والمحلية ومكتبات الأطفال، إضافة إلى المكتبات المتنقلة. وتدعم المكتبة حركات النشر المحلية وتترجم العديد من الأعمال الأدبية على مستوى العالم وتشجع الكتّاب والباحثين الإماراتيين على نشر مؤلفاتهم الأدبية وأعمالهم الأكاديمية.
مشاركة :