مع الانتشار السريع لمتحور «أوميكرون» الجديد لفيروس «كورونا» المستجد، يتساءل الأطباء وخبراء الفيروسات ما إذا تتسبب العدوى بالمتحور الجديد بالإصابة بمتلازمة «كوفيد طويل الأجل»؟ ومتلازمة «كوفيد طويل الأجل» هي حزمة من الأعراض الجسمانية والعصبية والعقلية التي تستمر مع المصاب لعدة أشهر طويلة بعد التعافي بشكل كامل، كما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم الخميس. ويجري العلماء أبحاثًا مكثفة لتحديد ما إذا يؤدي «أوميكرون» إلى الإصابة بمتلازمة «كوفيد طول الأجل»، لكن الصحيفة ذكرت أنه ما زال من المبكر بالنسبة إلى العلماء الوقوف على العلاقة بينهما. لكن الأبحاث والدراسات المبدأية لم تجد أي أدلة على العلاقة بين الحالتين، لأن الدراسات على المتحور الجديد لا تزال في بدايتها، بالنظر إلى ظهوره منذ شهرين فقط، في نوفمبر الماضي. ورغم الأدلة على أن «أوميكرون» يكون مصاحبا بأعراض إصابة خفيفة، مقارنة بالنسخة الأصلية من الفيروس أو المتحورات الاخرى، لكنه يتشارك معها الأعراض الأساسي، ما يوحي بأنه قد يؤدي بالنهاية إلى الإصابة بمتلازمة «كوفيد طويل الأجل» مثل غيره من المتحورات. هل تمنع اللقاحات «كوفيد طويل الأجل»؟ أجاب علماء وخبراء حاورتهم «نيويورك تايمز» عن هذا التساؤل، وقالوا ربما تساعد اللقاحات في منع الإصابة بهذه المتلازمة الغريبة، إذ تساعد اللقاحات في تقليل مخاطر الإصابة نفسها، وبالتالي تفادي الإصابة بأي أعراض تالية. لكن دراسة وجدت بريطانية، لاتزال في طور المراجعة، شملت 100 ألف شخص، أن تلقي اللقاحات المضادة لـ«كوفيد19» قبل الإصابة لم يقلل مخاطر الإصابة بمتلازمة «كوفيد طويل الأجل»، لكن البيانات أظهرت أن المحصنين يعانون أعراضًا أخف من المتلازمة مقارنة بغير المحصنين، مثل التنفس غير الطبيعي وبعض الأعراض المتعلقة بالقدرات المعرفية والعقلية.
مشاركة :