قررت وزارة التربية والتعليم إشراك طلبة الثانوية العامة في اختيار المادة الأنسب لبدء امتحانات الفصل الدراسي الأول، وطرحت استبياناً على موقعها الالكتروني، يتضمن تحديد 3 مواد دراسية لكل فرع، ويختار الطالب وفق الاستبيان، المادة الأنسب له التي يفضلها لبدء مشوار اختبارات الفصل الدراسي الأول، وذلك ضمن مبادرة جديدة ونوعية تستهدف من خلالها طلبة الثاني عشر بشقيهم العلمي والأدبي، وتهدف إلى إشراك الطالب في اختيار المادة الأنسب له، وتهيئته للامتحان . ووفقاً لوزارة التربية والتعليم تأتي هذه الخطوة مع اقتراب موعد اختبارات الثانوية العامة للفصل الدراسي الأول التي ستبدأ في السادس من شهر ديسمبر المقبل للفرع الأدبي، وفي الثامن من الشهر ذاته للفرع العلمي، وذلك بهدف إشراك طلبة الثانوية العامة في تحديد المواد الدراسية التي سوف يختبرون بها بما يتناسب مع الفترة الزمنية للاختبارات، والتداخلات الأخرى التي تسبق بدء الامتحانات، والعطل الاسبوعية التي تتخللها، ولتهيئتهم بالشكل الأمثل للمذاكرة وحسن الاستعداد. وحددت الوزارة موعد بدء التصويت، حيث ينطلق ظهر اليوم، ويستمر حتى ظهر يوم الأثنين المقبل، كما أقرت إدارة الامتحانات والتقويم المواد التي سوف تخضع للتصويت من قبل الطلبة استناداً إلى كثافة المادة الدراسية، ومدى صعوبتها، وحاجة الطلبة إلى مزيد من التركيز والمذاكرة قياساً بغيرها من المواد الأخرى، وذلك وفق التغذية الراجعة من السنوات السابقة، حيث جرى تحديد المواد الثلاث الخاصة في الفرع العلمي، وهي الرياضيات والفيزياء والأحياء، اما بالنسبة للفرع الأدبي، فهي التاريخ والفيزياء والجغرافيا. وشرحت وزارة التربية آلية تصويت الطالب والتي من خلال دخول الطالب إلى موقع الوزارة، واختيار الفرع الذي ينتمي اليه سواء الأدبي أو العلمي، ومن ثم الضغط على المادة الدراسية التي يرغب في الاستهلال بها كأول مادة اختبارية، وبناء على أعلى نسبة تصويت للمواد الاختبارية المقترحة سيجري اعتمادها بشكل تراتبي. وراعت وزارة التربية في جدول الاختبارات المقترح، بدء أول اختبار بحيث تسبقه اجازة رسمية، فيما يأتي الاختبار التالي بعد إجازة العطلة الأسبوعية، وهو الأمر الذي يجعل امكانية اختيار المواد الدراسية الأنسب للاختبار بها من قبل الطلبة، أمراً يسيراً لاسيما أن المواد التي انتقتها الوزارة تتصف بكونها دائماً ما يفضل الطلبة مزيداً من الوقت لمذاكرتها. وأفادت وزارة التربية بأن المؤشرات السابقة التي كانت تردها من الميدان التربوي، وتحديدا من قبل الطلبة تتمحور حول أهمية وأسبقية موعد مادة الاختبار على أخرى، وهو بالتالي ما كان يشكل لديهم ضغوطاً نفسية، كون بعض الاختبارات ذات كثافة وزخم معلوماتي قياساً بغيرها، وجاءت في مواعيد متزاحمة، وبالتالي لم يتسنى للطلبة أخذ القسط الكافي من المذاكرة. وأضافت أن هذه الآلية الجديدة سوف تكون داعمة للطلبة ومحفزة لهم لتبديد مخاوفهم والتوتر الذي يسبق الاختبارات في كل سنة دراسية، بحيث يقبلون عليها بأريحية وبثقة ليستهلوا مشوارهم في الاختبارات في ظل الاستعداد الجيد الذي يضمن لهم تحقيق أفضل أداء واحراز النتائج الايجابية وحصد الدرجات العلمية التي يطمحون إليها. ودعت الوزارة الطلبة المعنيين إلى الادلاء بأصواتهم والمشاركة في هذا الاستبيان المطروح على موقع الوزارة، ليكونوا شركاء أساسيين في تحديد ورسم ملامح جدول الاختبارات، بما يعود في المحصلة النهائية بالفائدة عليهم.
مشاركة :