قال مشروع مسام السعودي لنزع الألغام في اليمن اليوم (الخميس) إن تطوير الحوثيين لتقنيات متعلقة بصناعة وزراعة الألغام تسبب بسقوط ضحايا في صفوف العاملين في مجال التطهير باليمن. وأوضح مدير عام مشروع مسام أسامة القصيبي، في مؤتمر صحفي بمدينة عدن جنوبي اليمن "إن الحوثيين طوروا تقنيات متعلقة بصناعة وزراعة الألغام وهو ما ظهر من خلال تعامل فرق المشروع مع الألغام ومدى التطور والخطورة من عام إلى آخر". ولفت إلى خسارة 28 قتيلا بينهم خمسة خبراء أجانب فيما بلغ عدد المصابين 33 مصابا بإصابات متفاوتة منذ بدء عمل المشروع في اليمن في منتصف 2018. وتابع القصيبي أن مقتل العاملين في المشروع أثناء تفكيك الألغام لم يكن لأخطاء بشرية وإنما لحدث وتطور الألغام في كل مرة ومنها الألغام المفخخة التي يجري تفجيرها عن بعد وتقنيات أخرى تكتشفها طواقم المشروع لكن بعد تقديم تضحيات كبيرة. ولفت إلى أن "فرق المشروع تتعامل حاليا في محافظة شبوة - شرق اليمن - مع ألغام مبتكرة ومفخخة وأخرى مصنوعة من مواد جديدة لم تكن موجودة في الألغام التي نزعتها فرق مسام خلال الأعوام الماضية.. معتبرا ذلك يمثل "تحديا للمشروع وإدارته". ومنذ مطلع الشهر الجاري، قتل ثلاثة من العاملين في مجال نزع الألغام يعملون لصالح مشروع مسام السعودي؛ اثنان منهما قتلا في الحديدة وثالث قتل في محافظة شبوة. ويسقط ضحايا من المدنيين شبه يوميا جراء الألغام في اليمن. وقال المرصد اليمني للألغام في اليمن اليوم (الخميس) إن مدنيا قتل بانفجار لغم للحوثيين في الحديدة. وأوضح المرصد المدني، الذي يعنى بتوثيق ضحايا الألغام ومخلفات الحرب في اليمن، أن مدنيا يدعى (سمير خالد عبدالله دباسي) قتل بانفجار لغم للحوثيين في قرية "الشعينه" بمديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن. وتتهم الحكومة اليمنية الحوثيين بزراعة أكثر من مليون لغم في أنحاء متفرقة من البلاد منذ أواخر 2014، بعد أن كانت البلاد على وشك إعلانها رسميا منطقة خالية من الألغام بعد سنوات من الجهود المضنية في عمليات التطهير.
مشاركة :