واشنطن تتأهب لفرض عقوبات قاسية على روسيا

  • 1/21/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد وزارة الخزانة الأمريكية لفرض عقوبات كبيرة على روسيا إذا غزت أوكرانيا، و تعمل بشكل وثيق مع الحلفاء لصياغة تلك الردود، وفق ال وزيرة جانيت يلين. ونقلت رويترز عن يلين قولها الخميس  لشبكة سي.إن.بي.سي إن “الرئيس قال إننا سنفرض عواقب قاسية على روسيا إذا غزت أوكرانيا. نأمل أن تبحث روسيا عن حل دبلوماسي، لكننا على استعداد لفرض عواقب وخيمة”. وقالت إن واشنطن تعمل مع الحلفاء الأوروبيين الذين تربطهم علاقات اقتصادية أقوى مع روسيا لفهم شواغلهم بشأن العقوبات الاقتصادية والمالية المحتملة وأخذها في الاعتبار عند إعداد الردود. في سياق آخر، تعتزم وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الجمعة دعوة روسيا إلى “خفض التصعيد” وإجراء “محادثات بناءة” في شأن أوكرانيا، محذرة من أن غزو هذا البلد سيقود نحو “مستنقع رهيب”، حسب ما أعلن مكتبها. ونشرت روسيا في الأشهر الأخيرة عشرات آلاف الجنود على حدود أوكرانيا، ما أثار مخاوف من اجتياح. ورغم نفيها أي مخطط لهجوم، تؤكد موسكو أن وقف التصعيد يتطلب ضمانات خطية حول أمنها بما في ذلك ضمان عدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي. وخلال وجودها في سيدني في إطار زيارة لأستراليا برفقة وزير الدفاع بن والاس، ستقول تراس بحسب مقتطفات من خطابها نُشرت مسبقا “سنُواصل مع حلفائنا دعم أوكرانيا ونحض روسيا على خفض التصعيد والمشاركة في مناقشات بناءة”. وتُضيف بحسب فرانس برس، “الكرملين لم يستخلص الدروس من التاريخ. الغزو لن يؤدي إلا إلى مستنقع رهيب وخسائر في الأرواح” على غرار ما حدث في أفغانستان أيام الحرب السوفيتية والصراع في الشيشان. وحذرت الولايات المتحدة الخميس من أن روسيا تجازف بإعادة إحياء شبح الحرب الباردة، مهددة مرة جديدة موسكو برد في حال توغلها في أوكرانيا. وتأمل تراس خلال زيارتها أستراليا في تعزيز التعاون العسكري والتكنولوجي والاقتصادي بين لندن وكانبيرا من أجل دعم إستراتيجية “بريطانيا العالمية” بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. في ما يتعلق بالملف الدفاعي، كان البلدان قد أبرما في أيلول/سبتمبر الماضي مع الولايات المتحدة اتفاقية أطلِقت عليها تسمية “أوكوس” تشمل تسليم أستراليا غواصات تعمل بالطاقة النووية. وتدعو تراس الديمقراطيات الغربية إلى العمل بشكل وثيق مع أستراليا وحلفاء آخرين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ “للوقوف في وجه المعتدين العالميين” الذين “أصبحوا أكثر جرأة بشكل لم نشهده منذ الحرب الباردة” على حد وصفها. وهي تعتبر “أنهم يسعون إلى تصدير الديكتاتورية كخدمة عبر العالم. لهذا السبب فإن أنظمة مثل بيلاروسيا وكوريا الشمالية وميانمار تجد في موسكو وبكين أقرب حليفين لها”.

مشاركة :