بغداد - قتل 11 جندياً عراقياً، الجمعة، في هجوم شنه مسلحو تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة ديالى، شرقي البلاد، حسب مصدر عسكري. وقال ضابط في الجيش العراقي، إن "مجموعة من داعش تضم أكثر من 10 أفراد شنوا هجوماً بواسطة أسلحة قنص ورشاشة على مقر للجيش بين قريتي الطالعة وأم الكرامي في ناحية العظيم في ديالى". وأضاف الضابط، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن "الهجوم أسفر عن مقتل 11 جندياً بينهم ضابط برتبة ملازم أول". وأشار إلى أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى موقع الحادث وبدأت بحملة تمشيط لملاحقة المهاجمين الذين لاذوا بالفرار، دون تفاصيل أكثر. وفي الفترة الأخيرة، كثف تنظيم "داعش" هجماته ضد أهداف عسكرية ومدنية في مناطق شمالي وشرقي العراق. وتطلق القوات العراقية في المقابل، حملات وعمليات عسكرية على فترات متقاربة لملاحقة عناصر التنظيم الإرهابي في أنحاء البلاد كما تشن قوات الحشد الشعبي كذلك تستهدف مواقع التنظيم المتشدد في عدد من المحافظات شمال وغرب العراق. والشهر الماضي تمكن مسلحو داعش من السيطرة على قرية لهيبان في شمال العراق قبل ان تستعيدها القوات العراقية وقوات البشمركة. وقبل ذلك قتل عشرة جنود أكراد و3 قرويين في هجوم شنه مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية على قرية في قضاء مخمور. ودعا رئيس وزراء كردستان العراق مسرور بارزاني حينها إلى تعاون أمني أكبر مع قوات الأمن العراقية للتصدي لنشاط التنظيم الإرهابي. وكان التنظيم قد سيطر على نحو ثلث مساحة العراق في صيف 2014، قبل أن تعلن بغداد استعادة كامل أراضي الدولة في 2017، لكن خلايا نائمة للتنظيم مازالت تنتشر في مناطق واسعة هي المسؤولة عن الهجمات التي تشهدها البلاد. والشهر الماضي تسلمت السلطات العراقية مئة عراقي من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كانوا محتجزين في سوريا لدى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد. وفي فبراير/شباط الماضي، سلمت قوات سوريا الديمقراطية العراق مئة مقاتل من عناصر التنظيم. كما سلمته عام 2019 نحو 900 عراقي، أُسر أغلبهم لدى محاولتهم الفرار من معاقل للجهاديين في سوريا، وفقا لمصدر قضائي عراقي. ويقول مسؤولون عسكريون غربيون إن ما لا يقل عن عشرة آلاف مقاتل من التنظيم ما زالوا في العراق وسوريا.
مشاركة :