شهدت محافظة ديالى بالعراق، اليوم هجومًا إرهابيًا استهدف مقرا للجيش العراقي وأدى إلى مقتل عدد من أفراده، في محاولة "فاشلة" لاستهداف أمن البلاد، تزامنًا مع العملية الأمنية التي أعلنت عنها القوات العراقية الأربعاء المنصرم، وبدأت بتدمير أوكار تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، احتوت على متفجرات وصواريخ في محافظة ديالى. وتزامن هذا الهجوم أيضُا مع إعلان التحالف الدولي، أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن في سوريا والعراق، وذلك في لقاء جمع نائب القائد العام لقوات التحالف في العراق وسوريا الجنرال كارل هاريس، مع رئيس حكومة إقليم شمال العراق مسرور برزاني، في أربيل، الثلاثاء الفائت، وفق بيان رسمي صادر عن حكومة الإقليم، إذ أن نائب القائد العام لقوات التحالف في العراق وسوريا أكد دعم قوات التحالف للبيشمركة في مواجهة إرهابيي داعش، مشيرًا إلى أنه لا يزال يشكل تهديدًا حقيقيًا لأمن واستقرار العراق وسوريا. في غصون ذلك أدانت العديد من الدول العربية هذا الهجوم الإرهابي، والذي وصفته بعض الدول ب،"الجبان"، كما قرر فتح تحقيق بعد الهجوم. تذكير بتأثير ووجود "داعش" واستنكرت الأمم المتحدة، هذا الهجوم الدموي، واصفة إياه بأنه "محاولة جبانة لزعزعة استقرار البلاد". فيما أشارت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) على صفحتها على موقع التواصل "فيسبوك" إلى أن الهجوم الإرهابي يمثل "تذكيرا مؤلما بأن "داعش لا يزال يشكل تهديدًا"، متابعة: "بالتأكيد ستتيح اليقظة والوحدة التصدي لهذه المحاولات الجبانة لزعزعة الاستقرار". وتقدمت مصر بصادق تعازيها وخالص مواساتها للعراق الشقيق، حكومة وشعبًا، ولذوي الضحايا الأبرياء في هذا الحادث الأليم. كما تؤكد مصر تضامنها الكامل مع العراق فيما يتخذه من إجراءات لصون أمنه واستقراره؛ مُشددة، في الوقت ذاته، على ثقتها في قدرة العراق الشقيق على استئصال فلول الإرهاب وداعميه، وتجاوز تلك الأعمال الإرهابية. كما أدانت مملكة البحرين، بشدة هذا الهجوم الارهابي، حيث أكدت وزارة الخارجية تضامن مملكة البحرين مع الحكومة العراقية في ما تتخذه من اجراءات للحفاظ على الأمن والاستقرار، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة هذه الأعمال الإرهابية الآثمة التي تتنافى مع كافة القوانين الدولية. تحقيق عاجل في هجوم داعش الذى أسفر عن استشهاد (11) مقاتلا، بينهم ضابط من السرية الأولى فى لواء المشاة الثانى بالفرقة الأولى بالجيش العراقى فى منطقة أم الكرامى بناحية العظيم فى محافظة ديالى" بدوره أصدر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، قرارًا بإجراء تحقيق عاجل في هجوم شنه عناصر تنظيم "داعش" وأسفر عن مقتل 11 جنديا عراقيا في محافظة ديالى شرقي البلاد. وأكد "الكاظمى"، أن هذه الأعمال الإرهابية، والذي وصفاها بـ" الجبانة"، ستزيد القوات المسلحة إصرارًا على ملاحقة جيوب تنظيم داعش الخبيث، واجتثاث بقاياه من كل مكان على أرض العراق". وشدد القائد العام للقوات المسلحة شدد على الالتزام بأعلى درجات التأهب، لدحر خطط الجماعات الإرهابية، وتنفيذ عمليات كبيرة فى المناطق التى يستخدمها أعضاء تنظيم داعش الإرهابى، وسرعة التحرك لإنزال القصاص العادل بحق الإرهابيين الذين أقدموا على هذا العمل الجبان وملاحقتهم أينما كانوا، وذلك وفق ما قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول. الرئيس العراقي طوقا أمنيا على الحدود على صعيد آخر، تحركت القوات العراقية بمحافظة الأنبار الحدودية واتخذت إجراءات أمنية مشددة، وفرضت السلطات طوقًا أمنيًا مشددًا على الحدود مع الجارة سوريا تحسبا لتسلل الدواعش. وأتت هذه التطورات بعدما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بارتفاع عدد قتلى سجن غويران بالحسكة شمال شرقي سوريا إلى 25 قتيلا إثر هجوم نفذه داعش على السجن فجر الجمعة محاولًا تهريب عدد من عناصره. وبدأت الأحداث بانفجار سيارة قريبة من مدخل السجن تلاها آخر قرب البوابة، ثم وقعت اشتباكات بين عناصر داعشية افتعلت الهجوم، إلى أن حاصرت القوات الكردية المكان تزامنا مع وصول تعزيزات عسكرية وأمنية لمؤازرة الحرس هناك وتعزيز تواجدها في الموقع.
مشاركة :