بغداد 21 يناير 2022 (شينخوا) توعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خلال اجتماع أمني طارئ اليوم (الجمعة) بـ"الثأر" عبر عمليات عسكرية ضد فلول وقيادات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بعد مقتل 11 جنديا في هجوم على موقع للجيش في محافظة ديالى شرقي البلاد. وترأس الكاظمي وهو القائد العام للقوات المسلحة العراقية اليوم اجتماعا طارئا للقيادات الأمنية والعسكرية في مقر قيادة العمليات المشتركة "لمناقشة الهجوم الإرهابي الذي نفذته عصابات داعش الإرهابية في ناحية العظيم بمحافظة ديالى وأدى إلى استشهاد ضابط وعدد من الجنود"، بحسب بيان أصدره مكتبه الإعلامي. وذكر البيان أن الكاظمي توعد في مستهل الاجتماع "بالثأر لدمائهم عبر عمليات عسكرية لملاحقة فلول داعش الإرهابي والإطاحة بقياداته". وقال الكاظمي إن "فلول داعش قد قصم ظهرها، وباتت ترتكب الجرائم عشوائيا بعد أن خسرت كل وجودها على الأرض، وتساقطت جحورها الواحد تلو الآخر تحت أقدام قواتنا المسلحة". وشدد الكاظمي على "ضرورة عدم تكرار مثل هذه الخروقات الأمنية"، ووجه الأجهزة الاستخبارية والأمني الوطني بمضاعفة الجهد الاستخباري وتعزيز التنسيق الأمني بين الأجهزة العسكرية والأمنية كافة. ودعا إلى "المباشرة بإعادة تقييم لقيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية في محافظة ديالى، وتشكيل لجان تفتيش لمتابعة تنفيذ التوجيهات الصادرة فيما يتعلق بالخطط العسكرية واستكمال المتطلبات العسكرية". وتوعد الكاظمي بمحاسبة كل المقصرين مهما كانت مناصبهم ورتبهم، وذلك في ضوء النتائج النهائية للتحقيقات، مؤكدا أن "دماء العراقيين ودماء شبابنا ليست رخيصة، ومسؤوليتنا حماية الدم العراقي وتعزيز أمن البلد واستقراره". وهاجم مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية في وقت مبكر من صباح اليوم مقر السرية الأولى في الجيش العراقي بمنطقة سد العظيم الواقعة على بعد (80 كم) شمال مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى. وقال الرائد علاء السعدي من قيادة شرطة محافظة ديالى لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الهجوم أسفر عن مقتل 11 من أفراد الجيش بينهم ضابط، فيما فر المهاجمون إلى جهة مجهولة. وأشار إلى أن القوات الأمنية في محافظة ديالى بمختلف صنوفها دخلت في "حالة إنذار" على خلفية الهجوم. وإثر الهجوم، وجه الكاظمي بفتح تحقيق عاجل بالحادث الإرهابي. وأعلن العراق في التاسع من ديسمبر عام 2017 طرد عناصر التنظيم المتطرف وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية، لكن خلايا نائمة تابعة للتنظيم ما تزال تنشط في بعض مناطق البلاد بالرغم من العمليات التي تشنها قوات الأمن العراقية.
مشاركة :