بيروت 21 يناير 2022 (شينخوا) توقع وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض، اليوم (الجمعة) استجرار الكهرباء الأردنية واستيراد الغاز المصري إلى بلاده عبر سوريا خلال الشهرين المقبلين. وجاءت تصريحات فياض عقب مشاركته في اجتماع برئاسة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، خصص للبحث في مشاريع البنك الدولي في قطاع الكهرباء والطاقة، بحضور المدير الإقليمي للبنك الدولي في الشرق الأوسط ساروج كومار. وقال فياض للصحفيين بشأن التوقيع على عقد استجرار الطاقة مع الجانب الأردني وإمكان زيادة ساعات التغذية، : "نبحث مع البنك الدولي بموضوع التمويل، كما يجب أن يأمن الأردنيون والمصريون بشكل نهائي أن العقد لن يخضع لأي تداعيات سلبية جراء قانون قيصر" الأمريكي. وتابع "عندها يمكننا استقبال الكهرباء الأردنية والغاز المصري، والمفروض أن يتم ذلك في الشهرين المقبلين قبل بداية الربيع". وأشار إلى أن خطة النهوض بقطاع الكهرباء في لبنان تتم على مسارات متوازية، أبرزها زيادة ساعات التغذية سريعا وتخفيض الهدر من خلال اعتماد خطة مع "مؤسسة كهرباء لبنان" الحكومية بدعم من القوى الأمنية والقضاء لمتابعة المخالفين. وشدد فياض على رفع تعرفة الكهرباء لتغطية الجزء الأكبر من التكلفة لمؤسسة كهرباء لبنان التي ستزود المواطنين بالكهرباء بتكلفة أقل بنحو 60 بالمائة من تكلفة المولدات الخاصة. ويعاني لبنان من تقنين الكهرباء لمدة 22 ساعة يوميا وسط انهيار اقتصادي ومالي تعجز خلاله السلطات عن استيراد الوقود لتشغيل معامل الإنتاج، في حين تقوم شبكة المولدات الخاصة البديلة التي تعمل على الديزل بتأمين التيار بتكلفة عالية. وكان وزراء الطاقة والنفط في مصر والأردن وسوريا ولبنان قد توافقوا في سبتمبر وأكتوبر الماضيين على إمداد لبنان بالكهرباء من الأردن والغاز الطبيعي من مصر عبر خط الغاز العربي لحل أزمة قطاع الكهرباء في لبنان، الذي كبد خزينة البلاد خسائر تتجاوز 40 مليار دولار. وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد وجهت رسالة إلى رئيس مجلس الوزراء اللبناني في 14 يناير الجاري باستثناء مشروع استجرار الغاز والكهرباء إلى لبنان من مصر والأردن عبر سوريا من قيود "قانون قيصر" الأمريكي الذي يحظر التعاون مع دمشق.