برشلونة..«المصائب لا تأتي فرادى»!

  • 1/21/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«المصائب لا تأتي فرادى».. هكذا يقول المثل العربي الشهير، الذي ينطبق تماماً على ما يحدث لبرشلونة هذا الموسم، ليس فقط على مستوى الأزمة المالية الطاحنة التي يعاني منها، وإنما أيضاً على المستوى الرياضي، من خلال النتائج المخيبة لآمال جماهير «كامب نو» العاشقة لهذا الصرح الكبير، والتي كانت تمني النفس بقدرة نجمها القديم تشافي المدير الفني الحالي على قيادة الفريق نحو الألقاب والانتصارات، وحل كل مشاكله، ولكن هيهات. وجاءت الهزيمة الأخيرة من أتليتك بلباو في دورالـ 16 لكأس ملك إسبانيا «2-3 بعد وقت إضافي من شوطين»، لتعمق جراح «البارسا» الذي لم يمر وقت طويل على خروجه من نصف نهائي كأس السوبر الإسبانية على يد غريمه التقليدي ريال مدريد «2-3»، بخلاف التراجع غير المسبوق منذ سنوات طويلة في ترتيب الدوري «الليجا»، إذ يقبع الفريق في المركز السادس بفارق 17 نقطة عن ريال مدريد «المتصدر»، وهو مركز لا يكفي لمشاركة الفريق في البطولات الأوروبية الموسم القادم. كل هذه الضربات والانتكاسات تؤكد أن هذا الموسم ليس موسم النادي «الكتالوني»، والأفضل أن يعكف مدربه تشافي على إعداد الفريق للموسم المقبل، وعقد صفقات «سوبر» لنجوم أصحاب خبرة، يمكنهم قيادة شباب الفريق إلى الانتصارات والألقاب، ومنحهم الخبرة المطلوبة للاستمرار، من أجل إنقاذ الفريق من عثرته. وليت الأمر توقف عند حد الهزائم الكروية في المباريات، بل إنه شهد فشلاً ذريعاً في التعامل مع الفرنسي عثمان ديمبلي الذي ينتهي عقده الصيف المقبل، ويرفض تجديده إلا بشروطه، إذ قرر النادي تجميده وعزله، وحرمه من السفر مع الفريق إلى بلباو، عقاباً له على رفض التجديد، بل وأنذره بضرورة البحث عن نادٍ، والرحيل قبل نهاية شهر يناير الحالي. ولا شك أن مثل هذه المشكلة تركت أثراً سيئاً بين اللاعبين، وربما أخرجت بعضهم عن تركيزهم. أما الطامة الكبرى، فهي إصابة النجم الشاب أنسو فاتي مجدداً في الدقيقة السادسة من الشوط الإضافي الأول لمباراة الفريق ضد أتليتك بلباو، وخروجه باكياً، وهو يندب حظه العاثر، إذ أنه عائد لتوه من إصابة بفيروس كورونا، ومن قبلها إصابة طويلة اقتربت من عام كامل في نوفمبر2020، ولم يهنأ باللعب بعدها إلا مباراتين أو ثلاث، وأصيب مرة أخرى. ومن المتوقع أن يغيب بسبب هذه الإصابة الجديدة ما لايقل عن شهرين قادمين، وياله من حظ عاثر له، ولفريقه هذا الموسم، إذ أن وجوده في الملعب كان يصنع الفارق دائماً. وإذا ما وضعنا كل هذه الظروف والملابسات السيئة أمامنا، نتأكد من حجم المأساة التي يعيشها هذا النادي العريق، وعمق الأزمة التي لم تكن فقط مالية وافتصادية، وإنما رياضية أيضاً، خلافاً لوعود خوان لابورتا رئيس النادي وتصريحاته الوردية بأن «البارسا» على الطريق الصحيح.

مشاركة :