أكثر صدامات بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين في حي الشيخ جراح شرق القدس 2022-01-22 06:30:31|arabic.news.cn رام الله / القدس 21 يناير 2022 (شينخوا) اندلعت صدامات بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين اليوم (الجمعة)، في حي الشيخ جراح بالجزء الشرقي من مدينة القدس، بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عشرات المستوطنين بحماية قوات الشرطة الإسرائيلية "اقتحموا" أرضا لعائلة فلسطينية بالحي وأعادوا تثبيت سياج حولها بهدف للاستيلاء عليها. وذكرت المصادر أن المستوطنين "اعتدوا" على أفراد من "عائلة سالم" واندلعت صدامات بالأيدي فيما بينهم ما أدى لإصابة سيدة بكسور في يدها جراء التدافع ما بين الجانبين. وتعيش "عائلة سالم" التي تتعرض منذ أسابيع لهجمات من قبل المستوطنين بهدف إخلائها، في حي الشيخ جراح منذ نحو 73 عاما وتملك منزلا وبجانبه قطعة أرض، في المقابل ترفض العائلة الخروج وتصر على البقاء كونها تحمل أوراقا ثبوتية بملكية المكان. وأفادت الإذاعة العبرية العامة أن أجواء متوترة يشهدها حي الشيخ جراح بعد قيام مستوطنين بوضع جدار حول ساحة منزل عائلة سالم المهددة بالإخلاء لصالح جمعيات استيطانية. من جهتها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه "تغول" إسرائيل وأذرعها المختلفة على الفلسطينيين ومنازلهم وأراضيهم في حي الشيخ جراح على سمع وبصر العالم أجمع. واعتبر البيان اقتحام منزل عائلة سالم "رسالة إسرائيلية ورد لم يتأخر على مواقف الدول والإجماع الدولي الرافض لهدم المنازل في حي الشيخ جراح". ودعا البيان إلى تدخل دولي وأمريكي عاجل لوقف هذا "العدوان" الإسرائيلي المتواصل الذي يرتقي لمستوى "جريمة التطهير العرقي" التي يحاسب عليها القانون الدولي. وتأتي الصدامات بعد يومين من قيام السلطات الإسرائيلية بهدم منزل "عائلة صالحية" أول أمس الأربعاء البالغ مساحته 6 دونمات في الحي في خطوة لاقت تنديدا وغضبا فلسطينيا واسعا، في المقابل قالت إسرائيل إن عملية الهدم بهدف إقامة مدرسة لسكان الحي. ويقول مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل تسابق الزمن في فرض أمر واقع في المدينة المقدسة لتحقيق نتائج سياسية تكرس من خلالها السيادة المطلقة على الأرض عبر هدم المنازل وطرد السكان وبناء الاستيطان. وخلال العام الماضي شهد حي الشيخ جراح توترات ميدانية عديدة بين السكان الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية على خلفية إخلاء منازل فلسطينية لصالح الجمعيات اليهودية. وأدت التوترات في الحي شرق المدينة المقدسة العام الماضي إلى حدوث تصعيد عسكري بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل في قطاع غزة في مايو أدى إلى مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل.