وكانت الخرطوم أعلنت قبل أقل من شهرين أنها فقدت ستة جنود في منطقة الفشقة الحدودية الخصبة المتنازع عليها، متهمة "الجيش وميليشيات إثيوبية". لكن أديس أبابا نسبت ذلك إلى متمردي تيغرايين تقاتلهم منذ أكثر من عام في نزاع دفع عشرات الآلاف من الإثيوبيين إلى اللجوء إلى السودان. وقد يُدرج هذا النزوح وأعمال العنف وقضية الحدود وقضية المياه على جدول أعمال هذه "الزيارة الرسمية التي تستغرق يومين" حسب الوكالة التي أوضحت أن الفريق أول دقلو المعروف ب"حميدتي" سيلتقي خلالها "عددا من المسؤولين في اثيوبيا"، بدون تسميتهم. وقالت "سونا" إن الفريق أول دقلو سيبحث "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين في المجالات كافة". وعلى الرغم من عدد من جولات المفاوضات، لم يتمكن السودان وإثيوبيا اللذان يدور بينهما خلاف منذ أكثر من عشر سنوات على سد النهضة الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل، من التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود بينهم. ويشكل سد النهضة الذي يفترض أن يصبح أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهرمائية في إفريقيا، مصدر قلق آخر للخرطوم وكذلك للقاهرة اللتين يمر النهر عبر أراضيهما وتخشيان انخفاض إمدادات المياه. وتأتي هذه الزيارة بينما يشهد البلدان دوامة من أعمال العنف. فالحرب الأهلية تتفاقم في إثيوبيا بينما يشهد السودان تظاهرات يجري قمعها منذ انقلاب 25 تشرين الأول/اكتوبر وقتل فيها أكثر من سبعين شخصا.
مشاركة :