كتب نافل الحميدان: ‏alsahfynafel@ برعاية وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة لشؤون التخطيط و التنمية هند الصبيح أقامت لجنة التعريف بالإسلام حفلاً للفائزين في مسابقة الرهيماني الرابعة عشر لعام 2015 لحفظ القرآن الكريم للمهتدين الجدد والجاليات الإسلامية، بمبنى الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية برعاية ورثة المرحوم صالح سليمان الرهيماني تحت شعار " واسجد واقترب "، بحضور ممثلة وزارة الشئون الاجتماعية والعمل منيرة الكندري ، و كبار المسئولين والدعاة ودعاة اللجنة والموظفين وأعضاء الجاليات الإسلامية ورئيس البعثة الدبلوماسية والجهات الاعلامية المختلفة، وقد بدأ الحفل بتلاوة مباركة من آيات القرآن الكريم لأحد المهتدين الجدد ثم بعد ذلك قدم الفائزون نماذج متعددة للقراءة بأصوات متميزة استرعت انتباه الحاضرين، وتخلل الحفل العديد ومن الفقرات منها المتميزة في خدمة كتاب الله تعالى. وفي كلمته التي القاها رئيس مجلس الادارة بلجنة التعريف بالاسلام فيصل الزامل حيث قدم شكر وتقدير اللجنة لداعميورعاة المسابقة أبناء الرهيماني، ثم تحدث عن أهمية القرآن الكريم ودوره في حياة المسلمين، وفضل حفظه مشيرا إلى اهميته في نفوس المهتدين الجدد المقبلين على الإسلام بفضل حفظ هذا الكتاب . وأوضح الزامل أن اللجنة تتعامل منذ تأسيسها عام 1978 مع شريحة متنامية من الإخوة الوافدين في دولة الكويت و بالذات من غير الناطقين باللغة العربية من جنسيات ٦٤ دولة بلغات متعددة حتى في داخل بعض تلك الدول ، و قد أقبل على اعتناق الدين الاسلامي خلا سنوات عمل اللجنة أكثر من 71 ألف مهتديا ومهتدية من مختلف الجنسيات ، قامت اللجنة بالعمل معهم امتثالا لقول الله تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"و قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم". وبين الزامل أن عمل اللجنة لم يقتصر على تعليم المهتدين احكام الدين الاسلامي الحنيف فقط ، بل تعريفهم بالمجتمع المحيط بهم ، حيث من الملاحظ أن جزءا كبيرا من الوافدين غير الناطقين باللغة العربية لا يتابع التوجيهات العامة المنشورة في الدولة فيما يتعلق بأنظمة المرور والإقامة و بقية الأمور النظامية و الأمنية، فضلا عن التعبير عن احتياجاته العلاجية و النفسية الامر الذي ظهرت آثاره في تزايد حوادث الانتحار في أوساط العمالة البسيطة المعزولة ثقافيا و وجدانيا عن المحيط الذي تعيش فيه، في هذا الإطار فإن قيام جمعيات أهلية بدور مساند للدولة تجاه هذه الفئة هو امر بالغ الأهمية، بما يؤكد اهتمام الكويت بهذه الشريحة من الناحية الانسانية في ظل جهود دولية تصنف الدول المستضيفة للعمالة و قدرتها على الموازنة بين الحقوق و الواجبات لهذه الفئة بشكل عادل و مننصف . واشار الزامل الى لجنة الرحمة الطبية المنبثقة من اللجنة وانها تتحرك عبر وحدة طبية متنقلة وهي عبارةعن حافلة تم تأثيثها لاستقبال المراجعين، في المناطق النائية والمناطق الزراعية، في الوفرة والعبدلي ، والمناطق الصناعية، مثل منطقة صبحان ، وأقامت عدداً من المخيمات الطبية ، كان آخرها المخيم الذي أقيم في سكن العزاب بمنطقة أمغرة ، واستقبل وعالج 900 مريض بمشاركة من 12 طبيب متطوع. وبدوره قال مدير عام لجنة التعريف بالاسلام عبدالعزيز الدعيج في كلمته: إنه من دواعي السرور أن نحتفي في هذا اليوم بمجموعة من المهتدين والمهتديات الجدد الفائزين في مسابقة المرحوم بأذن الله سليمان صالح الرهيماني والتي تقام للسنة الرابعة عشر على التوالي لحفظ كتاب الله ، وهي من الاعمال الدعوية، والتي تساهم في رعاية المهتدين الجدد وايضا الجاليات الناطقة بغير اللغة العربية سعيا منهم لتحفيز المشاركين على التنافس في حفظ كتاب الله، ونتقدم للرعاة المسابقة بالشكر والتقدير على ما تقدمونه من مسابقات، يقول الرسول الكريم في الحديث الشريف ( خيركم من تعلم القران وعلمه ). وبدوره بين مقدم الحفل جودة الفارس الفارس ان المسابقة أقيمت بمقر اللجنة الرئيسي بمسجد الملا صالح وتم تقسيم الشرائح المشاركة إلى ثلاثة مستويات هي فئة المهتدين 4 مستويات، و فئة الجاليات 5 مستويات ، وفئة النشء من ابناء المهتدين الجدد والجاليات المسلمة 3 مستويات، ولمسنا خلال هذه السنة مشاركة فعالة من قبل العديد من الجنسيات الاسيوية وكذلك من الجالية الاوروبيةحيث تم الإعلان عن المسابقة عبر العديد من وسائل التواصل مثل الصحف والمجلات والإعلانات والزيارات الميدانية وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي . ومن جانبها، بينت ممثل وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل مديرة ادارة الجمعيات الخيرية والمبرات بوزارة الشئون الاجتماعية منيرة الكندري في كلمة لها إنه من دواعي السرور أن نحتفي في هذا اليوم بتكريم حفظة القرآن الكريم من المهتدين والمهتديات الجدد وابناء الجاليات الفائزين في مسابقة المرحوم بأذن الله سليمان صالح الرهيماني والتي تقام للسنة الرابعة عشر على التوالي لحفظ كتاب الله ، وانه لشرف لنا أن نشارك معكم اعمالكم الدعوية، والتي تساهم في خدمة المهتدين الجدد و الجاليات المسلمة، سعيا منكم لتحفيز المشاركين على التنافس في حفظ كتاب الله، وقالت الكندري ان هذه الاعمال الخيرية والدعوية المتنوعة في الكويت جعلتها جديرة بان تكون مركزا عالميا للإنسانية بشهادة الأمم المتحدة ، ونال على اثرها سيدي صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لقب قائد العمل الانساني، ولا شك ان التعامل مع الوافدين بمختلف شرائحهم بالمعاملة الانسانية والحسنة كانت سببا في قبول الكثيرين للتعرف على هذا الدين الحنيف الذي جاء بالرحمة والسلام للبشر عامة ، ونحن على اتم الاستعداد في التعاون معكم و نشد على أيديكم حول ما تقومون به من عمل عظيم في خدمة الدعوة إلى الله تعالى، خاصة وانكم تتحملون عبئا ثقيلا في مواجهة الاعداد المتزايدة والمقبلة على التعرف على الاسلام سنويا من مختلف الجاليات واهتمامكم برعاية المسلمين الجدد نساء ورجال وحفظة القرآن الكريم، منذ نشأة اللجنة ، واضافت الكندري لقد أثلج صدري أن عدد الذين أسلموا العام الماضي 4476 مهتد ومهتدية من مختلف الجنسيات . فلا شك أن هذا العمل جهد عظيم يتطلب تضافر الجهود في الدعوة، خاصة وأن لجنة التعريف بالإسلام تمثل اسم الكويت في الدعوة وما تنتهجه من أسلوب يتسم بالحكمة والموعظة الحسنة كان له الأثر الواضح في تبيان سماحة الإسلام بالوسطية للآخرين .أسأل الله تعالى ان يوفق القائمين عليها لتحقيق المزيد من هذه الانجازات الدعوية الكبيرة .. ثم قام بعد ذلك قام رئيس مجلس ادارة لجنة التعريف بالاسلام فيصل الزامل وكبار الشخصيات الحاضرة بتكريم وتوزيع الجوائز على المتسابقين الفائزين من المهتدين والمشاركين من الجالياتوعددهم 79 فائزا ( 38 نساء و41 رجال ) ، وشارك ممثل راعي المسابقة في التكريم حيث بدت على وجهه السعادة، وكذلك تمتكريم المعلمين، ورعاة المسابقة، والسفراء الذين حضروا مع جالياتهم، هذا وقد تميزت المسابقة بارتفاع مستوى حفظ المتسابقين من جميع الجنسيات بمختلف لغاتهم خاصة المهتدين الجدد. الجدير بالذكر أن هذه المسابقة تقام سنويا برعاية كريمة من ورثة المرحوم صالح الرهيماني واعتادت اللجنة تنظيمها دوريا، تشجيعاً لأبناء الجاليات والمهتدين لفهم مبادئ الإسلام عن طريق حفظ القرآن الكريم، وتعلم اللغة العربية.