أظهر استطلاع للرأي اليوم الخميس أن نحو ثلثي البريطانيين يؤيدون نشر جنود بريطانيين على الأرض لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بعد الهجمات التي شهدتها باريس الأسبوع الماضي. وأوضح الاستطلاع الذي أعدته مؤسسة كوم ريس لصالح صحيفة ديلي ميل أن عددا مماثلا يدعم أيضا شن ضربات جوية في سوريا. ومن الممكن أن تعطي قوة مشاعر العامة المناهضة للدولة الإسلامية ثقلا لحملة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لتوسعة نطاق الضربات الجوية البريطانية ضد التنظيم المتشدد لتشمل سوريا. وعلى خلاف فرنسا والولايات المتحدة تشن بريطانيا ضربات جوية تستهدف الدولة الإسلامية في العراق فقط بعد أن فشل كاميرون في الحصول على تأييد البرلمان لخطته لقصف قوات الرئيس السوري بشار الأسد عام 2013. ويؤيد 60 في المئة ممن استطلعت آراؤهم وعددهم 1061 أن تنفذ بريطانيا ضربات جوية في سوريا بينما يوافق 59 في المئة على أن تقاتل قوات برية بريطانية مع حلفاء في حرب برية ضد الدولة الإسلامية وعبر 68 في المئة من المشاركين عن دعمهم لإرسال الأمم المتحدة قوات برية لمحاربة التنظيم. لكن 35 في المئة قالوا إن احتمال أن تتعرض بريطانيا لهجوم إرهابي سيزداد إذا قامت بعمل عسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وأعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عن سلسلة هجمات قتل فيها 129 شخصا في أجزاء مختلفة من باريس يوم الجمعة. وردا على ذلك كثفت فرنسا هجماتها على الرقة معقل الدولة الإسلامية في سوريا. كان كاميرون قد قال إنه سينشر "استراتيجية شاملة" للتعامل مع الدولة الإسلامية تشمل قصف سوريا قبل نهاية نوفمبر تشرين الثاني. وبحث الاستطلاع أيضا موقف الشعب البريطاني من الهجرة والاتحاد الأوروبي في ضوء هجمات باريس. وأيد 55 في المئة رفض دخول اللاجئين الوافدين من سوريا إلى المملكة المتحدة بينما عبر 79 في المئة عن موافقتهم على إغلاق الحدود بين كل الدول الأوروبية بحيث يتعين خضوع الجميع لإجراءات مراقبة الحدود.
مشاركة :