تضمّ سواحل المنطقة الشرقية الممتدة على طول الخليج العربي بطول يزيد عن 600 كيلو متراً أكثر من 130 صنفاً من الأسماك والروبيان وإنتاج المزارع السمكية التي تغذي أسواق المملكة وخارجها بأكثر من 700 ألف طن، حيث يعد ساحل الخليج العربي من أكثر البيئات البحرية الحاضنة للأسماك والروبيان، وذلك لما يمتاز به من دفء ونقاوة مياهه وغناه بالتنوع الغذائي. وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس عامر بن علي المطيري، أن الوزارة حددت قرابة 50 صنفاً من الأسماك والروبيان المسموح بصيدها وفق إجراءات نظامية تراعي الوزن والحجم وموسم الصيد، وذلك من أجل الحفاظ على القيمة واستدامة المخزون الغذائي من الأسماك والروبيان والقشريات للأجيال. وأفاد أن المنطقة الشرقية تضم ثلاث أسواق رئيسية لبيع الأسماك والروبيان بالجملة في كل من سوق السمك الرئيس في محافظة القطيف التي تعد من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، وسوق الأسماك في محافظة الجبيل، تليه سوق الأسماك في حاضرة الدمام، إضافة إلى أسواق بيع التجزئة في عدد من مدن المنطقة، مبيناً أن القيمة السوقية للأسماك والروبيان تقدر بقرابة 900 مليون ريال سنوياً. وأشار المهندس المطيري إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تعمل بالتعاون مع جمعيات الصيادين التعاونية وبعض المعاهد المتخصصة ضمن “مشروع صياد” إلى إخضاع الراغبين في امتهان هذه الحرفة إلى برامج تأسيسية قصيرة المدى يتلقى فيها المتدربون أساسيات المهنة واشتراطات السلامة التي تمكنهم من مزاولتها في بيئة آمنه، وتقدم لهم سلسلة من برامج الدعم الموجهة التي تكفل بقاءهم في هذه الحرفة كتأمين الطرادات واللنشات وسيارة النقل المبردة. من جهة أخرى أوضح عدد من تجار الأسماك أن أسواق بيع الأسماك والروبيان بالمنطقة الشرقية تعد من أكبر أسواق المملكة المنتجة والمستوردة للأسماك والروبيان والمصدرة إلى مختلف مدن ومحافظات المملكة ودول الخليج العربي، مشيدين بالتنظيم الذي تقوم به وزارة البيئة والمياه والزراعة في توقيت صيد الأسماك والروبيان، وذلك للإسهام في تكاثرها والمحافظة على البيئة البحرية واستدامتها.
مشاركة :