سجلت أسواق الأسهم العالمية موجة بيع بفعل مخاوف مرتبطة بالتضخم وتشديد البنوك المركزية السياسة النقدية برفع أسعار الفائدة، وهو ما قوض الشهية للمخاطرة، فضلا عن ضعف البيانات الاقتصادية. وتراجعت الأسهم الأوروبية بشدة أمس، إذ انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.4 في المائة في موجة بيع واسعة النطاق، ويتجه صوب أسوأ أداء يومي في نحو أسبوعين، إذ يترقب المستثمرون الاجتماع المقبل لمجلس الفيدرالي لمعرفة تفاصيل عن كيفية تعامله مع ارتفاع التضخم. إلى جانب ذلك، قفزت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو بوتيرة قياسية في كانون الأول (ديسمبر) بفعل زيادة أسعار الطاقة وأزمات سلاسل الإمداد. ويتجه المؤشر ستوكس 600 صوب ثالث تراجع أسبوعي على التوالي متأثرا بانخفاض قطاع التكنولوجيا بأكثر من 2 في المائة بسبب مخاوف من رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة أسرع من المتوقع قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي. وتراجع سهم شركة التعدين الإنجليزية الأسترالية ريو تينتو 3.1 في المائة بعدما سحبت صربيا تراخيصها للتنقيب عن الليثيوم بسبب مخاوف مرتبطة بالبيئة، الأمر الذي يؤثر سلبا في طموح الشركة في أن تصبح أكبر مورد للمعدن في أوروبا. وهوى سهم سيمنس إنرجي 11.4 في المائة بعد أن خفضت الشركة توقعاتها إثر تحذير وحدتها سيمنس جاميسا لصناعة توربينات الرياح من أزمات مطولة في سلاسل الإمداد، ما يجدد الضغوط على الشركة الألمانية للاستحواذ على الوحدة بالكامل. وتراجع سهم سيمنس جاميسا 12.5 في المائة لينضم إلى سهم سيمنس إنرجي ليسجلا أسوأ أداء على مؤشر ستوكس 600. إلى ذلك، أعلنت شركة زالاندو الألمانية لتجارة الأزياء عبر الإنترنت أنها قررت البدء في برنامج لإعادة شراء الأسهم. وذكرت الشركة المدرجة على مؤشر داكس الألماني للأسهم الممتازة أنها تنوي إعادة شراء نحو 2.2 مليون سهم بقيمة تصل إلى 200 مليون يورو. وأضافت زالاندو أن برنامج إعادة شراء الأسهم بدأ أمس الجمعة، وسينتهي 21 نيسان (أبريل) المقبل، كموعد أقصى. وأوضحت الشركة أن مجلس الرقابة وافق على القرار الذي يتماشى مع التفويض الذي جرى منحه خلال الاجتماع السنوي للجمعية العمومية لزالاندو في 2020. وفي سياق متصل، تراجعت أسهم اليابان أمس متأثرة بخسائر قطاع التكنولوجيا بعد تراجع مؤشر ناسداك 1 في المائة. وأغلق مؤشر نيكي منخفضا 0.9 في المائة إلى 27522.26 نقطة بعدما نزل بأكثر من 2 في المائة في وقت سابق من الجلسة. وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.59 في المائة إلى 1927.18 نقطة. وفقد نيكي 2.1 في المائة خلال الأسبوع وهي أكبر خسارة في سبعة أسابيع، في حين تراجع مؤشر توبكس 2.5 في المائة في أسوأ أداء خلال ثمانية أسابيع. وتصدرت الأسهم المرتبطة بالرقائق الإلكترونية الخسائر، ونزل سهم طوكيو إلكترون 6.2 في المائة في حين تراجع سهم أدفانتست 3.98 في المائة. وانخفض سهم تويوتا موتور 2.48 في المائة بعدما قالت الشركة المصنعة للسيارات إنها ستبطئ وتيرة الإنتاج في 11 مصنعا باليابان بسبب زيادة الإصابات بكوفيد - 19 بين العاملين بتلك المصانع وفي شركات توريد قطع السيارات. وعلى الرغم من توقعات بفرض قيود أوسع نطاقا على الانتقالات بفعل زيادة كبيرة وسريعة في الإصابات بالمرض، فإن أسهم الطيران والسكك الحديدية كانت ضمن الأعلى ربحا بين المؤشرات الفرعية. وزاد مؤشر قطاع الطيران 3.84 في المائة في حين ارتفع مؤشر السكك الحديدية 1.54 في المائة. وقفز سهم إيه.إن.إيه هولدنجر 3.73 في المائة في حين زاد سهم كيسي إلكتريك 3.48 في المائة. إلى ذلك، فتحت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" على انخفاض أمس، وباتت في طريقها لثالث أسبوع على الأقل من التراجع بعد أن أدت توقعات ضعيفة من "نتفلكس" إلى هبوط أسهم شركة البث المباشر ومثيلاتها. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 13.70 نقطة أو 0.04 في المائة إلى 34701.69 نقطة. وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على انخفاض 11.35 نقطة أو 0.25 في المائة عند 4471.38، في حين انخفض مؤشر ناسداك المجمع 107.80 نقطة أو 0.76 في المائة إلى 14046.22 عند جرس الافتتاح. وجاء ذلك بعد هبوط مؤشرات بورصة وول ستريت أمس الأول وتلاشى صعود الأسهم في أواخر الجلسة تحت ضغط من تحول المستثمرين إلى بحث ما إذا كانت الأسهم ستصبح صفقات بعد عمليات بيع في بداية العام. وعربيا، أغلقت بورصتا الإمارات على ارتفاع اليوم الجمعة، إذ زاد مؤشر بورصة دبي بدعم من أسهم القطاع المالي، في حين صعد مؤشر أبوظبي على خلفية مكاسب قطاع الاتصالات. وارتفع مؤشر دبي 1.3 في المائة مع تسجيل سهم بنك الإمارات دبي الوطني أعلى قفزة منذ نيسان (أبريل) 2020 وزيادته 6.3 في المائة قبيل إعلان نتائج أرباح في الأسبوع المقبل. وكشفت بيانات رفينيتيف أن المحللين يتوقعون أن يحقق البنك صافي أرباح بأكثر من تسعة مليارات درهم (2.45 مليار دولار) في 2021، مقارنة بسبعة مليارات درهم (1.91 مليار دولار) قبل عام. وصعد مؤشر أبوظبي 0.3 في المائة، إذ ساعدت مكاسب أسهم شركات الاتصالات في تعويض أثر تراجع في أسهم القطاع المالي. وزاد سهم مجموعة الإمارات للاتصالات (اتصالات) 3.2 في المائة في حين تراجع سهم بنك أبوظبي الأول 1.3 في المائة. وارتفع مؤشر بورصة دبي 0.3 في المائة خلال الأسبوع في حين صعد مؤشر بورصة أبوظبي 3.3 في المائة. وفي الأردن، انخفص الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة 0.35 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2186.7 نقطة. وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 5.1 مليون دينار أردني مقارنة بـ5.1 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة ارتفاع 0.2 في المائة. فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 25.7 مليون دينار أردني، مقارنة بـ25.7 مليون دينار للأسبوع السابق. أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي 20.1 مليون سهم، نفذت من خلال 14465 صفقة. إلى ذلك، أنهى مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية جلسة تداولات اليوم على ارتفاع 0.43 في المائة أي ما يعادل 192 نقطة، وأقفل عند مستوى 45018 نقطة. وبلغ حجم الأسهم المتداولة 89.865.237 سهما، وتم التداول على أسهم 357 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 208 شركات، وتراجعت قيمة أسهم 126 شركة، واستقرت قيمة أسهم 23 شركة.
مشاركة :