قال الفلكي عادل السعدون إن برد (الأزيرق) "حل علينا مبكرا بيومين هذا العام إذ يأتي عادة وفق ما رصده الأولون في 24 يناير" لافتا إلى أنه يستمر ثمانية أيام إلى 31 الشهر الجاري. وأضاف السعدون اليوم السبت أن (الأزيرق) أو (الأزيرج) يسمى كذلك (جار و جار) - وتعني بالفارسية أربعة أيام بأربعة أيام - وتتصف ببرودة شديدة حتى أن الوجوه والأطراف تزرق من شدة البرد الذي يدمي أيضا أنوف الماشية والجمال ويقال إنه "مبكية الحصني" والحصني هو الثعلب. وأوضح أن المقصود بأربعة أيام بأربعة حسب تقويم النيروز الفارسي الهندي الذي يستخدمه أهل البحر وخصوصا نواخذة السفن الشراعية والعارفين بفنون الملاحة أنها أخر أربعة أيام من الدر السبعين الثانية من درر النيروز وأول أربعة أيام من الدر الثمانين الثانية لدرر النيروز وعددها 36 درا ونصف الدر وكل در يتكون من 10 أيام أي مجموعها 365 يوما هي أيام السنة. وذكر أنه بنهاية (الأزيرق) يختتم البرد الشديد في شهر يناير لكن قد يستمر البرد في شهر فبراير الذي سجل في السنوات الماضية أيضا درجات حرارة منخفضة. وعن حلول برد (الأزيرق) مبكرا بيومين بين أنه "أمر طبيعي فحالة الجو قد تتقدم أو تتأخر مع المواسم إذ ليس هناك من خط فاصل محدد". وبين أن (الأزيرق) يتصف بهبوب رياح شمالية غربية باردة متوسطة السرعة وأحيانا تشتد سرعتها نتيجة تمركز مرتفع جوي على بحر قزوين ما يدفع بالرياح الشمالية الغربية الباردة إلى بلاد الشام والجزيرة العربية ومنها الكويت وتصل درجات الحرارة أحيانا إلى نحو 1 درجة مئوية أو تحت الصفر في آخر الليل وليس نهارا لأن الشمس تؤثر على درجات الحرارة. وأشار إلى أن أكثر المناطق التي تتأثر بالبرد هي المكشوفة والصحراوية والمزارع ويتشكل الصقيع إثر هذه البرودة خصوصا أن النباتات ذات السوق الرفيعة تحوي ماء فيتجمد كما تتجمد قطرات الندى على أوراقه.
مشاركة :