منطقة الشرق الأوسط ستواصل "التطلع شرقاً" وزيادة توطيد التعاون مع الصين

  • 1/22/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مع دخول عام 2022، ستستقر منطقة الشرق الأوسط بشكل أكبر وستواصل “التطلع شرقا” لتعميق التعاون مع الصين. وفي الوقت نفسه، لا يزال على المنطقة التعامل مع القضايا الثلاث المتمثلة في مكافحة جائحة كوفيد-19، وإنعاش الاقتصاد، والحفاظ على الاستقرار. فمن المتوقع أن تستقر المنطقة بشكل أكبر في عام 2022 مع حدوث انفراج في العلاقات بين دول الشرق الأوسط وتحسنها، وستتطور قوى مختلف الطوائف في اتجاه أكثر توازنا. في عام 2021، زادت التفاعلات بين الدول العربية وإيران. وفي الوقت الحاضر، لا يوجد اختراق جوهري في تحسين العلاقات، ويعتقد المراقبون أن العام الجديد سيظل متأثرا بعوامل مثل السياسة الأمريكية تجاه إيران والمفاوضات بشأن القضية النووية الإيرانية. في عام 2022، قد تتسارع عملية المصالحة بين إسرائيل والدول العربية، وهي عملية تلعب فيها المملكة العربية السعودية دورا مهما. وتتوقف مسألة ما إذا كان يمكن أن تتحسن علاقات تركيا مع الدول العربية بشكل أكبر على مدى قدرة تركيا على تقديم حلول وسط وتنازلات بشأن قضايا مثل العلاقات مع إيران وليبيا وسوريا. في عام 2022، تحتاج دول مجلس التعاون الخليجي إلى تعميق التعاون. بالإضافة إلى ذلك، فإن ما إذا كان يمكن لسوريا العودة إلى أسرة جامعة الدول العربية أمر يستحق الاهتمام. وأشار وانغ لين تسونغ، نائب مدير معهد دراسات غرب آسيا وأفريقيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إلى أن دول الشرق الأوسط تشعر بإحساس متزايد بالأزمة وسط العلاقات الجيوسياسية المعقدة في المنطقة، وبالتالي استأنفت الحوار وبدأت في إصلاح العلاقات لحماية أمنها. وقال وانغ إن التغييرات في العلاقات الإقليمية ستخلق ظروفا لتخفيف التوترات بين المعسكرات المتعارضة في المنطقة ولتحقيق المصالحة من خلال الحوار، وهو ما سيجلب فرصا جديدة للشرق الأوسط وأملا في طريقها نحو السلام والاستقرار. وفي الوقت ذاته، لا تزال هناك بعض التحديات. فمن أجل الحفاظ على هيمنتها، ستحاول الولايات المتحدة الحفاظ على نفوذها في الشرق الأوسط بعد انسحاب القوات، الأمر الذي يجلب الكثير من أوجه عدم اليقين إلى المنطقة. علاوة على ذلك، إذا لم تغير الولايات المتحدة موقفها المتشدد، فإن آفاق المحادثات النووية الإيرانية لن تبعث على التفاؤل. في مواجهة التحديات، عززت دول الشرق الأوسط بنشاط الدبلوماسية التعددية والمستقلة في السنوات الأخيرة ، بما في ذلك “التطلع شرقا” للتعاون مع الصين. في عام 2022، ستعقد الصين والدول العربية أول قمة صينية عربية للعمل بشكل مشترك على بناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك للعصر الجديد. ويرى الخبراء أن الصين ودول الشرق الأوسط ستغتنم في العام الجديد الفرص لتعزيز العلاقات الثنائية، وستواصل تعزيز التبادلات الشعبية وتوسيع التعاون العملي.

مشاركة :