تتجه أنظار عشاق الكرة الإيطالية إلى الديربي المنتظر بين ميلان وضيفه يوفنتوس، اليوم، ضمن المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، وسط سباق محموم على لقب "سيري أ". جانب الحظ إنتر، حامل اللقب ومتصدر الترتيب، بعد تعادله أمام أتالانتا سلباً في المرحلة السابقة، عقب خسارة مثيرة للجدل لمطارده المباشر جاره ميلان أمام سبيتسيا 1-2 بهدف قاتل للغاني إيمانويل جياسي في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني. وحرم حكم اللقاء ميلان من هدف البرازيلي جونيور مسياس في الوقت بدل الضائع، بعدما لم يمنحه أفضلية، إثر احتساب خطأ في منتصف الملعب، قبل أن يخطف الضيف النقاط الثلاث. واعتذر حكم المباراة ماركو سيرا ورابطة الحكام الإيطالية عن الخطأ، لكن الخسارة كانت مكلفة لـ"الروسونيري" حسابيا، إذ حرمته من الصدارة. ويملك يوفنتوس، صاحب المركز الخامس مع 41 نقطة وبقيادة المدرب العائد ماسيميليانو أليغري، فرصة الاقتراب من المراكز الأربعة الأوائل، في مواجهة لطالما حبست الأنفاس بين كبيري إيطاليا. ويُعد ميلان ويوفنتوس من أكثر الفرق تتويجا بلقب الدوري عبر التاريخ، إذ فاز الأول 18 مرة، مقابل 36 للثاني. ويعيش فريق "السيدة العجوز" فترة انتعاش بعد بداية كارثية، حيث خسر مرة واحدة في آخر 11 مباراة بمختلف المسابقات كانت أمام إنتر في نهائي كأس السوبر المحلية، فيما تعود آخر خسارة له في الدوري الإيطالي أمام أتالانتا صفر-1 في 27 نوفمبر، ليحقق بعدها ثمانية انتصارات متتالية في "سيري أ". يخوض يوفنتوس اللقاء في ظل ضبابية حول مستقبل نجمه باولو ديبالا الذي ينتهي عقده مع نهاية الموسم الحالي، حيث تشير وسائل إعلام إلى أن الدولي الأرجنتيني ينتظر منذ أكتوبر للتوقيع على عقد جديد يصل راتبه إلى ثمانية ملايين يورو سنوياً، إضافة إلى مليوني يورو كمكافآت وسط اهتمام مرتفع من الغريم اللدود إنتر للظفر بخدماته. عبَّر ديبالا عن استيائه في وجه مسؤولي النادي عندما افتتح التسجيل أمام أودينيزي السبت الماضي، وبدلاً من الاحتفال قام بحركة أوحت وكأنه حاول وفشل في "العثور على صديق" في حشد من 5000 شخص في مدرجات ملعب أليانز ستاديوم، بعد قرار الحد من الحضور الجماهيري بسبب "كوفيد-19". ويعيش ديبالا أفضل حالاته، إذ هز الشباك أيضا في منتصف الأسبوع بمواجهة سمبدوريا في دور ثُمن النهائي للكأس المحلية (فاز يوفنتوس 4-1)، محرزاً هدفه الثالث في خمس مباريات منذ بداية العام الجديد. وستضع الخسارة ميلان في خطر التراجع إلى المركز الثالث، في ظل مطاردة نابولي له. نابولي يواجه ساليرنيتانا ويتطلع نابولي أيضا إلى تضييق الخناق على قطبي ميلان عندما يواجه ساليرنيتانا اليوم في مباراة مشكوك في إقامتها أيضاً، بسبب سلسلة الإصابات بالفيروس عند الثاني.
مشاركة :