اتفق رؤساء أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على زيادة عدد اللاعبين المحترفين الأجانب إلى ثمانية لاعبين بدلاً من سبعة كما هو معمول به حالياً، جاء ذلك خلال اجتماعهم برئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، والغريب أن جميع الأندية اتفقت على الزيادة التي ستكلف الأندية أعباء مالية إضافية بسبب زيادة التعاقد مع أجنبي ثامن، وكانت الأنباء من قبل تشير إلى تقليص عدد اللاعبين وليس زيادتهم، وبكل تأكيد الزيادة بسبب التوقعات بمشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم المقبلة وما يتبعها من معسكرات قبل المشاركة العالمية التي تحتم على الأندية المشاركة في الدوري من دون توقف بسبب تلك المعسكرات وكذلك منعاً لإرهاق لاعبي المنتخب السعودي من كثرة المشاركات. فزيادة عدد اللاعبين الأجانب لثمانية سيزيد بكل تأكيد من قوة الدوري، فالمركز الأخير يمكن أن يختار لاعبين أجانب بدقة عالية لينافس بكل قوة على مراكز المقدمة في الموسم الذي يليه، وربما خلال الفترة الشتوية يقوم بتعديل ذلك، كما حصل مع ضمك والاتحاد عندما كانا الموسمين الماضيين ينافسان على الهبوط والموسم الجاري ينافسان على الصدارة، وزيادة اللاعبين الأجانب أمر إيجابي للأندية وللدوري كذلك ولكنها في الوقت نفسه عامل سلبي على اللاعبين السعوديين وخصوصاً لاعبي المنتخب بعدم استطاعتهم اللعب بشكل أساسي في ظل وجود ثمانية لاعبين أجانب «إذا تمت الزيادة الموسم المقبل» فالعدد المتاح للاعبين المحليين أصبح ثلاثة فقط من 11 لاعباً، وهناك من يرى أن المنافسة ستزيد بين اللاعبين سواء الأجانب أو المحليين ولكن المنطق يقول أن يتعاقد النادي مع لاعبين أجانب أفضل من المحليين أو الأفضل عدم التعاقد مع اللاعبين الأجانب هدراً للمال وبقاء اللاعبين الأجانب في دكة الاحتياط خصوصاً وأنهم لن يأتوا لدورينا ويتركون بلدانهم إلا بعروض ممتازة بالنسبة لهم وأضعاف ما يحصلونه في بلدانهم. أتمنى من الاتحاد السعودي لكرة القدم دراسة أمر زيادة اللاعبين الأجانب بشكل مناسب، وأقترح الموافقة على الزيادة على أن يتم مشاركة سبعة لاعبين أجانب داخل أرض الملعب، ويكون هناك ضوابط بالتعاقد اللاعبين الأجانب من دوريات متقدمة وعدم التعاقد مع لاعبين من دوريات متدنية المستوى حتى لا تقع أنديتنا في فخ السماسرة بالتعاقد مع أشباه لاعبين من دوريات مستوياتها متدنية وليست بالمستوى المأمول، والهدف من التعاقد هو قوة الدوري السعودي والرفع من مستواه وليس التعاقد من أجل التعاقد فقط وإكمال صفوف الأجانب الثمانية، من الممكن للفريق أن يتعاقد مع خمسة لاعبين ولكن «سوبر ستار» أفضل من التعاقد مع ثمانية نصفهم سيئين، كلنا ثقة ودعم للاتحاد السعودي وقراراته التي ستنصب بكل تأكيد لمصلحة الكرة السعودية.