من هو الطبيب الذي زرع قلب خنزير لإنسان؟

  • 1/22/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عاش العالم خلال الأيام الماضية على وقع إنجاز علمي غير مسبوق، تمثل في زرع قلب خنزير معدّل وراثياً، لإنسان. لكن الجمهور يعرف القليل عن صاحب هذا الإنجاز العلمي الذي يفتح المجال أمام آلاف مرضى القلب الذين ينتظرون عمليات زرع منذ سنوات. محقق هذا الإنجاز هو الجراح الباكستاني محمد منصور محيي الدين الذي يؤكد أصدقاؤه وزملاؤه من أيام الدراسة، أنهم لطالما أيقنوا أنه سيحقق إنجازات كبرى. والجراح المولود في مدينة كراتشي في جنوب باكستان، هو مدير برنامج زرع الأعضاء في جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة. ونجح فريقه الطبي في الثامن من يناير الجاري في زرع قلب خنزير للمريض ديفيد بينيت، البالغ 57 عاماً، بعدما صُنّف غير مؤهل لعملية زرع قلب بشري. وأظهرت هذه العملية الجراحية للمرة الأولى أن قلباً حيوانياً يمكنه الاستمرار في العمل داخل جسم الإنسان من دون رفض فوري. وسبق أن أُجريت عمليات زرع قلب حيوان لإنسان، لكن المرضى توفوا على الفور. ووصفت العملية الجراحية بأنها تقدّم لافت، إلا أن التقنية التي استخدمت في تنفيذها لا تزال قيد الدرس بانتظار أدلة تثبت أنها تشكل بديلاً من زرع الأعضاء البشرية. ويستذكر أصدقاء محيي الدين وزملاؤه من أيام الدراسة في باكستان كم كان طالباً متميزاً وشغوفاً بالطب. ويقول منير أمان الله، زميل محيي الدين في كلية «داو» الطبية في كراتشي في ثمانينيات القرن الماضي، إن الأخير «كان مهتماً بكل شيء، وكان حاضراً على الدوام وجاهزاً لإجراء عمليات جراحية». ويتحدث نائب رئيس الكلية محمد سعيد قريشي عن شعور بالفخر ساد الجامعة بعد الإعلان عن الإنجاز الذي تحقق. ويقول «ساد الابتهاج بأن (الإنجاز) حققه أحد خريجي هذه الجامعة». وحرص محيي الدين على الإشادة بأعضاء فريقه الطبي الخمسين في الكلية الطبية في جامعة ميريلاند. وقال في تصريح «إنهم خبراء، كل في مجاله»، وتابع «إنهم أفضل جرّاحين، أفضل أطباء، أفضل أطباء تخدير...». تحيي هذه العملية الجراحية آمالاً كبيرة، على الرغم من أنه يتعيّن الانتظار بضعة أشهر للتثبت من قبول جسم المريض قلب الخنزير المعدل وراثياً بشكل يحول دون إفرازه نوعاً من السكر يتسبب برفض فوري لدى الجسم البشري للعضو المزروع. وهناك حالياً نحو 110 آلاف أميركي على قائمة الانتظار للخضوع لعمليات زرع أعضاء، كما هناك أكثر من ستة آلاف شخص ممن يحتاجون إلى عمليات مماثلة يموتون سنوياً في الولايات المتحدة. يقول محيي الدين «نعمل على هذا النموذج منذ 18 عاماً»، ويضيف «لقد كانت هذه الأعوام الـ18 مليئة بمراحل من الإحباط، وإنما أيضاً بالتقدم، وقد نجحنا في نهاية المطاف». في كراتشي يعتبر رفاق محيي الدين من أيام المدرسة أن ما حقّقه يُعد أحد أكبر الإنجازات العلمية. ويقول قريشي إن «الفريق بأكمله دخل السباق لنيل جائزة نوبل». المصدر: آ ف ب

مشاركة :