جويس ماينارد.. «حيث يعيش النّاس السّعداء»

  • 1/23/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قبل أيام فازت كاتبة السيناريو والصحافية والروائية الأميركية جويس ماينارد، بالجائزة الكبرى للأدب الأميركي، التي تحظى بشعبية كبيرة في فرنسا منذ تأسيسها عام 2015، وذلك عن روايتها «حيث يعيش النّاس السّعداء» الصادرة عن دار فيليب راي، بترجمة إلى الفرنسية للمترجمة والناقدة فلورنس ليفي باولوني، ثم بنسختها الإنجليزية تحت عنوان «كاونت ذا ويز». الاهتمام بتجربة ماينارد، ليس بسبب فوزها بهذه الجائزة الثمينة التي تكافئ كل سنة رواية أميركية مترجمة إلى الفرنسية فقط، بل لسلسلة إنجازاتها الروائية النوعية، التي بدأتها برواية «عيد العمّال» 2009، والتي تحوّلت إلى فيلم سينمائي، قامت ببطولته الممثلة البريطانية كيت وينسلت، لمخرجه جيسون ريتمان، ثم تركيزها على عالم المرأة وقضاياها الشائكة في ظلال حقوق وكرامة الإنسان. بالعودة إلى رواية ميانارد خريجة جامعة ييل «حيث يعيش الناس السعداء»، نجد أنها بنت سردها على تقنية «الفلاش باك» لذكريات الماضي الرائعة، من عوالم بطلة الرواية «إليانور» التي تعود بعد غياب إلى منزلها في ولاية كونيتيكت الأميركية، مستعيدة شريطا مثقلا من الحياة المؤلمة، حيث عانت في طفولتها من طريقة حياة والدين غير مباليين، مقررة في النهاية تقديم التضحيات من أجل استقرار أسرتها، وأن تبني سعادتها وسط تقاطعات وثنائية غريبة تجمع ما بين الألم والسعادة. وأحداث الرواية تروي لقاء إليانور مع حب حياتها، الشاب الوديع «كام» وصولاً إلى الحاضر، عبر سلسلة من الأحداث المحورية المرتبطة بجملة من التقاليد والصراعات وغلبة الحياة المادية وتحديات الأجيال الجديدة بأميركا مع واقعهم. ماينارد الستينية التي تكتب بنفس شبابي متدفق تنفي أنها «كاتبة نسوية»، وتفضل أن يطلق عليها لقب كاتبة روائية معنية بحقوق النساء، نشرت العديد من المجموعات القصصية والروايات، التي ترجم معظمها إلى الفرنسية، على غرار: «المراهقة الأميركية، طفل الحب، بنات الإعصار، لا وقت للحزن، قضية قتل باميلا سمارت، والغرفة السحابية».

مشاركة :