وزير الخارجية الكويتي يسلم ميقاتي مقترحات لبناء الثقة مع لبنان

  • 1/23/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 22 يناير 2022 (شينخوا) أعلن وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح أنه سلم رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم (السبت) خطوات ومقترحات لبناء الثقة مع لبنان لدراستها ومعرفة كيفية التعامل معها. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للصباح ونظيره اللبناني عبد الله بو حبيب عقب مباحثات مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي. وأوضح الصباح أن "العلاقات بين بعض دول الخليج ولبنان لم تقطع وإنما تم سحب السفراء للتشاور". وقال إنه يزور لبنان بتنسيق خليجي بصفته الكويتية والعربية باعتبار ان بلاده ترأس حاليا المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية وكذلك في اطار الجهود الدولية المختلفة لاعادة بناء الثقة مع لبنان. وأوضح أن التحرك الكويتي والخليجي والعربي والدولي يحمل 3 رسائل أولها التعاطف مع الشعب اللبناني وثانيها انه "ينبغي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية عموما والخليجية خصوصا والا يكون لبنان منصة عدوان لفظي او فعلي تجاه اي دولة كانت" وثالثا ان يلتزم لبنان بالاصلاحات المطلوبة منه. واعتبر أن "لبنان القوي هو قوة للعرب جميعا وهنا تأتي أهمية ايفاء لبنان بالتزاماته الدولية، وجميع الدول تدعم وتساعد في هذا الأمر". وقال "نحن في صدد خطوات لاجراءات خطوات ثقة مع لبنان، وهي لا تأتي بين يوم وليلة، بل بخطوات ثابتة عملية، ملموسة، يلمسها جميع الاطراف"، مشددا على أن "أساس المنطلق الكويتي الخليجي العربي والدولي يبدا بالتزام لبنان بقرارات الشرعية الدولية وقرارات جامعة الدول العربية". وأشار إلى أن "كافة الدول لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية، مثلما لا نريد ان يتدخل لبنان في شؤون الدول الاخرى"، لافتا إلى رغبة عارمة لكل الأطراف الإقليمية والدولية لأن تكون سياسة النأي بالنفس في لبنان قولا وفعلا. وأعرب عن امله باتخاذ اجراءات نلقى في قادم الايام تجاوبا وتفاعلا، موضحا أنه كانت خلال المباحثات ملامح إيجابية، متمنيا أن ترى النور في قادم الايام. بدوره، أكد بو حبيب "أننا نقدر عاليا حكمة الكويت ودورها الجامع"، معتبرا أن "الكويت أثبتت، أنها قيمة مضافة في العمق العربي". وقال "للكويت صولات وجولات، في مد جسور الحوار بين العرب، ولبنان مدرك لهذا الدور، ويعول عليه". وكان رئيس الحكومة اللبناني أكد خلال المباحثات مع الصباح تطلع بلاده إلى توثيق التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي والى استعادة العلاقات لمتانتها. ودعا ميقاتي إلى اعتماد النأي بالنفس عن الخلافات العربية وعدم الاساءة إلى علاقات لبنان مع الدول العربية. الوزير الكويتي كان وصل إلى بيروت مساء اليوم في زيارة إلى لبنان تستمر يوما واحدا، يلتقي خلالها كبار المسؤولين. وتعتبر زيارة الوزير الكويتي أول زيارة لمسؤول خليجي منذ اندلاع أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول خليجية على رأسها السعودية على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي في مقابلة تلفزيونية كانت قد سجلت في أغسطس الماضي قبل أسابيع من تعيينه وزيرا وبثت في 25 أكتوبر الماضي. وقال قرداحي في المقابلة إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي منذ سنوات"، وهو ما اعتبرته السعودية "مسيئا". واحتجاجا على تصريحات قرداحي، أعلنت السعودية في 29 أكتوبر الماضي سحب سفيرها من لبنان ومغادرة السفير اللبناني إلى بلاده، وحظر دخول الواردات اللبنانية إلى المملكة قبل أن تحذو حذوها البحرين والكويت والإمارات. وفي الثالث من ديسمبر الماضي، أعلن قرداحي استقالته من منصبه في حكومة ميقاتي. /نهاية الخبر/

مشاركة :