الجزائر 22 يناير 2022 (شينخوا) قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم (السبت) إن مغالطات يتم ترويجها تحت عنوان تأجيل القمة العربية المقررة في الجزائر، بينما لم يتخذ اي قرار بهذا الشأن حتى الآن. وقال بيان صادر عن الخارجية الجزائرية إن لعمامرة استقبل سفراء البلدان العربية المعتمدين بالجزائر بمقر الوزارة في إطار لقاء تشاوري أكد فيه أنه خلافا "للمغالطات" التي يتم تداولها هنا وهناك تحت عنوان "تأجيل موعد القمة" العربية، في حين أن تاريخ التئامها "لم يتحدد أصلا ولم يتخذ أي قرار بشأنه بعد". وأشار إلى أنه وفقا للإجراءات المعمول بها في إطار المنظومة العربية، يعتزم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون طرح تاريخ يجمع بين الرمزية الوطنية التاريخية (للجزائر) والبعد القومي العربي "يكرس قيم النضال المشترك والتضامن العربي". وأوضح أن هذا التاريخ ينتظر اعتماده من قبل مجلس الوزراء العرب، في دورته العادية المرتقبة شهر مارس المقبل، بمبادرة من الجزائر وبتأييد من الأمانة العامة للجامعة العربية. وقال إن من شأن ذلك أن يسمح أيضا باستكمال مسلسل المسار التحضيري الجوهري والموضوعي بما يسمح بتحقيق مخرجات سياسية تعزز مصداقية ونجاعة العمل العربي المشترك. وأكد لعمامرة التزام تبون بمواصلة عملية التشاور والتنسيق مع "أشقائه" قادة الدول العربية وبمعية قيادة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك تكملة للاتصالات المباشرة التي تجمعه دوريا مع العديد من نظرائه العرب وكذا تلك التي تتم عبر مبعوثه الخاص. وقال إن الأهداف المرجوة من هذا المسار الذي استهلته الجزائر وفق مقاربة "تشاركية" يتمثل خصوصا في التوصل إلى صيغ "توافقية" حول أبرز المواضيع التي ستطرح أمام القمة العربية المقبلة، بما في ذلك تحديد التاريخ المناسب لانعقادها. ولفت لعمامرة إلى الأوضاع العربية الراهنة وإلى "جسامة" التحديات التي تفرض نفسها على المجتمعات العربية خاصة فيما يتعلق بالتساؤلات المرتبطة بجائحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ورهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وصولا إلى التركيز على التضامن والاعتماد الجماعي على النفس بشكل يضمن مناعة الأمة العربية وحماية مصالحها. كما تم التركيز على مساعي الجزائر الرامية لتوفير العوامل الأساسية لضمان نجاح القمة العربية المقبلة وجعلها محطة فارقة في مسيرة العمل العربي المشترك. وكان الأمين العام المساعد للجامعة الدول العربية حسام زكي أعلن الأربعاء خلال زيارته للجزائر مع وفد من الجامعة العربية، أن القمة العربية الـ 31 المقررة في الجزائر لن تكون قبل شهر رمضان الذي سيكون في إبريل المقبل. وكان الرئيس الجزائري أعلن في 8 نوفمبر الماضي أن القمة العربية ستكون في مارس 2022. وأشار حسام زكي إلى أن الظروف الصحية التي فرضها (كوفيد-19) "ما زالت تستدعي إجراءات احترازية". وحالت الأزمة الصحية العالمية دون انعقاد القمة في الجزائر في مارس 2020، وفي يونيو 2020 أيضا، بعدما كان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أعرب خلال زيارته إلى الجزائر في 29 فبراير 2020 عن أمله في انعقادها قبل نهاية يونيو 2020 لتعذر انعقادها في مارس. وكان الرئيس الجزائري أعلن في مارس 2020 أن القمة العربية ستعقد بعد زوال الأزمة الصحية العالمية، مشددا على أن بلاده ترفض انعقادها بالفيديو كونفرنس بالنظر إلى أهمية الحدث. /نهاية الخبر/
مشاركة :