أفضل كتب تطوير الذات.. خلاصة تجارب الأقدمين

  • 1/23/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تضعنا كتب تطوير الذات أمام حقيقة أساسية مفادها أن المرء من الممكن أن يعدّل من ذاته ويصقل مهاراته، وأن يغير من الطريقة التي ينظر بها إلى العالم؛ فالأمر ما زال ممكنًا، ولعل ما يجعله كذلك هو أن مؤلفي العديد من كتب تطوير الذات جربوا طرقًا كثيرة، وارتادوا العديد من المسارات قبل أن يخلصوا إلى هذه التجارب التي توصلوا إليها. إذًا لا يعد النظر في كتب تطوير الذات بمثابة قراءة نظرية مجردة، وإنما هي فرصة للاطلاع على العديد من التجارب والرؤى والتصورات، التي تنقل إليك أفكار الآخرين ثم تعينك على تطوير ذاتك وتعديل قراراتك. اقرأ أيضًا: تطوير الذات بأقل الإمكانيات أفضل كتب تطوير الذات ويرصد « رواد الأعمال » أفضل كتب تطوير الذات وذلك على النحو التالي.. The 48 Laws of Power by Robert Greene يسعى كتاب «قواعد السطوة» _أحد أفضل كتب تطوير الذات_ إلى مساعدتك في أن تصل إلى أهدافك ومطلوباتك الخاصة؛ عبر نوع من السطوة (الرمزية والناعمة) على الآخرين، لكن كونك تسعى لكي تكون نافذًا ومؤثرًا لا يعني أبدًا أن تكون عنيفًا وصداميًا، فالعكس هو المطلوب دائمًا. وينصحك «روبرت غرين» في قواعد السطوة، وبشدة، ألا تتخطى رؤساءك أبدًا، وألا تشعرهم يومًا بضعفهم أو قلة حيلتهم. لا شك في أن كل واحد منا نحن بني البشر يتوفر على مجموعة من العيوب لكن على الرغم من ذلك لا يحب أن يدركها أحد غيره. وإذا أشعرت مدراءك أو قادتك بضعفهم أو بأنك أفضل منهم فسوف تثير حفيظتهم ضدك، وتدفعهم إلى معاداتك، وربما إلى سحقك. كن ذكيًا ولا تحارب إلا وقت تأكدك من النصر، وتأكد أيضًا أن: «لحظة الانتصار غالبًا ما تكون لحظة الخطر الأكبر». ويتوجب الإشارة إلى أن كل القواعد الموجودة في كتاب «قواعد السطوة» _والتي يبلغ عددها 48 قانونًا_ يجب أن تكون مُغلفة بغلاف أخلاقي، وأن تنطلق من هذه السياقات الأخلاقية، هذا من جهة. ومن جهة أخرى لا تتصور أنك ستكون بارعًا في الإلمام بهذه القواعد وتطبيقها قاطبة دفعة واحدة، الأمر بحاجة إلى وقت، والمؤلف نفسه ينادي بتخصيص يوم واحد لكل قانون. وعلى كلٍ فالكتاب من الكتب التي يجب أن تُقرأ بانتظام وعلى فترات متقاربة، إنه دليلك للتعامل في مجتمعات تعج بالبشر والصراعات معًا. تلك هي بعض النصائح التي جاءت في واحد من أفضل كتب تطوير الذات. اقرأ أيضًا: النجاح في العمل.. 8 طرق لتصبح موظفًا مبدعًا كتاب Thinking Fast and Slow يطرح Daniel Kahneman؛ الحائز على جائزة نوبل، في كتاب “Thinking Fast and Slow”، _أحد أفضل كتب تطوير الذات_ قضية معقدة إلى حد كبير، إنه يفكّر في عملية التفكير ذاتها وفي الكيفية التي نفكر بها، وعلى الرغم من أن القضية التي يتناولها الكاتب تتموضع أو تطال فروعًا معرفية شتى؛ أبرزها: علم النفس، الفلسفة، والإدارة والاقتصاد، إلا أنه من الممكن العثور على خيط ناظم في هذا الكتاب. يتعلق الأمر بالحديث عن نمطين معرفيين، أو نمطين يستخدمهما الناس أثناء التفكير، وهو، في جزء من عمله بهذا الكتاب على الأقل، يدحض تلك النظرية الاقتصادية التي تقول إن الناس يتصرفون بعقلانية. وهو يأتي أيضًا على نظرية «الاختيار العقلاني»، أحد الكلاسيكيات النظرية في علم الاجتماع، من القواعد؛ فنحن وفقًا لطرح صاحب كتاب Thinking Fast and Slow نفكّر بنظام عاطفي، لا واعٍ، وسريع، وهذا هو الجانب غير العقلاني من تفكيرنا. أما النظام المعرفي/ التفكّري الآخر الذي نستخدمه فهو نظام مبنٍ على الوقائع، وليس على الحدس، وهو تفكير بطيء، تُتخذ القرارات فيه بروية، وبعد طول نظر وتأمل، ومن ثم فهو عقلاني. واعتمادًا على ذلك يمكن القول إننا نفكر بشكل عقلاني وغير عقلاني في الوقت ذاته، وما يفعله Daniel Kahneman هو محاولة إرشادنا إلى طريقة تفكير صحيحة، نتخذ، على أساسها، قرارات سليمة. ولعل من بين الأمور المفاجئة في كتاب «Thinking Fast and Slow» _الذي هو واحد من أفضل كتب تطوير الذات_ هو أن المعنى الذي نصنعه يتم عن طريق نمط التفكير الأول اللاواعي؛ حيث يميل هذا النمط إلى ربط الأشياء ببعضها، والعمل، وبشكل دؤوب، على إيجاد صلة بين الأشياء، بما فيها تلك التي لا يبدو بينها أي رابط أو آصرة. إن تفكيرنا السريع واللا واعي يعمل على ترتيب أشياء وأحداث العالم الصغيرة وصناعة أو الخروج بمعنى ما من خلالها؛ ولذلك فإن التفكير وفقًا لمنطق السبب والنتيجة تراه مستخدمًا وبكثرة هنا. اقرأ أيضًا: هل يُمكن التغاضي عن تطوير الذات؟.. فرص وتحديات كتاب فكر تصبح غنيًا “Think and Grow Rich” هذا أحد أفضل كتب تطوير الذات، والفكرة الأساسية التي يطرحها المؤلف نابليون هيل هي أن أفكار المرء مصدر ثروته وربما شقائه؛ فتحصيل الثروة، حسب مؤلف كتاب «فكر تصبح غنيًا»، لا يتطلب تعليمًا عاليًا، وإنما «إنارة أعمق الحجرات في العقل» والاستفادة منها. ينصحك نابليون هيل؛ إذًا، بالاشتغال على أفكارك، وتعديلها لتكون مناسبة للنجاح. إن أفكارك مصدر نجاحك وليس مصدر ثروتك فحسب، إذا كنت تريد أن تصبح ناجحًا فغيّر من أفكارك إذًا. ليس الأمر سهلًا كما تظن، إنه يتطلب إعادة هيكلة الدماغ من جديد إن جاز الوصف. فمن العسير أن يغير المرء أفكاره، أو يستبدل العين التي ينظر بها إلى العالم، إن تغيير الأفكار ذاك أشبه ما يكون باقتلاع العين وتركيب عين أخرى جديدة مكانها؛ حتى نتمكن من رؤية العالم من زاوية مختلفة. لا يتعلق الأمر بحالة خداع للنفس، وإنما بالثقة في القدرة على النجاح. حين تسمح لفكرة ما بالسيطرة عليك فالمؤكد أن حياتك كلها ستكون انعكاسًا لهذه الفكرة، ومن هنا تأتي أهمية إعادة النظر في الأفكار المسيطرة على عقولنا: يقول مؤلف كتاب «فكر تصبح غنيًا»: «كل إنسان هو ما هو عليه بسبب الأفكار المهيمنة التي يسمح لها باحتلال عقله». إنه يشدد على أهمية الرغبات والآمال، لكنه يقول، في الوقت ذاته، إن هذه الرغبة ليست سوى نقطة البداية، هي الشرارة الأولى التي من دونها لا يمكن أن يحدث شيء، لكن هي وحدها لا يمكنها أن تفعل شيئًا. المسألة إذًا عند نابليون هيل ذات شقين هما: الشغف والانضباط، فإذا أردت أن تكون ثريًا على سبيل المثال فإن هذه الإرادة وحدها لن تفيدك في شيء، ولكن ينبغي أن ينتج عن هذه الرغبة انضباط صارم بتحقيقها. الهدف بدون التزام لا جدوى منه ولن يمكن تحقيقه أبدًا. يقول نابليون هيل: «أنا أؤمن بقوة الرغبة التي يدعمها الإيمان؛ لأنني رأيت هذه القوة تنقل الرجال من الأماكن المتواضعة إلى مواضع القوة والثروة». تغلب الحالمون على عقبات كبيرة. فقام بيتهوفن، مثلًا، بتأليف مقطوعات خالدة رغم إصابته بالصمم، وكان الكاتب ميلتون أعمى، وكانت الكاتبة هيلين كيلر عمياء وصماء. لكنهم أضاءوا بنار الشغف، وعملوا على أهدافهم وحققوا نجاحًا ملحميًا. اقرأ أيضًا: الدروس المستفادة من 2021 الدروس المستفادة من نجاح “ماجد الفطيم”.. الشغف سلاح الناجح الالتزام بالطموح.. استراتيجيات تحقيق الهدف مهارات مهمة لرواد الأعمال.. دليلك لتحقيق النجاح هل تتحكم في أمور حياتك؟ الرابط المختصر : يرجى ترك هذا الحقل فارغا مرحبا 👋 سعداء بالتواصل معكم قم بالتسجيل ليصلك كل جديد نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات. تحقق من علبة الوارد أو مجلد الرسائل غير المرغوب فيها لتأكيد اشتراكك.

مشاركة :