يخوض الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر ومتصدر دوري عبداللطيف جميل حتى الآن مواجهة لا تقل أهمية عن المواجهات السابقة أمام نظيره فريق الشباب في قمة الجولة الـ12 من دوري جميل للمحترفين وسط تغييرات كبيرة في ملامحهما الفنية كلاعبين، عقب آخر مواجهة جمعت الفريقين في الجولة 22 من دوري زين الموسم الماضي. فالفريق النصراوي رغم أنه شهد استقرارا من الناحية الفنية بالإبقاء على المدرب الأوروجواني كارينيو على رأس الجهاز الفني إلا أنه قام بعدة تغييرات على صعيد اللاعبين بإبعاد بعضهم والتعاقد مع لاعبين جدد، فيما الشباب هو الآخر الأكثر تغييرا فقد قام بالتعاقد مع جهاز فني جديد وتعاقد مع عدة لاعبين سواء من محليين أو أجانب، وبلغت التكلفة الإجمالية لصفقات الفريقين حوالي 150 مليون ريال. مواجهة الفريقين غدا ما زالت تأخذ منحى آخر خاصة من طرف الجماهير فاللقاء بالنسبة لهم أكثر من مجرد ثلاث نقاط، فالحادثة التي شهدها موسم 2009ـ2010 بين رئيسي الناديين الأمير فيصل بن تركي وخالد البلطان لا تزال في ذاكرة الجماهير وهي السبب وراء اشتعال مواجهات الفريقين من الناحية الجماهيرية والإعلامية خلال المباريات السابقة. "الرياضية" تقدم تقريرا عن أهم ملامح التغييرات في فريقي الشباب والنصر قبل مواجهتما المرتقبة، كما رصدت أبرز الأحداث التي حصلت في مواجهات الفريقين .. وذلك في السياق التالي: تغيير شبابي خلال الصيف الماضي قام الشباب بتغيير جلده، فتخلى عن هداف الفريق ناصر الشمراني الذي رحل للهلال على خلفية الخلافات المتكررة بينه وبين مدرب الفريق السابق البلجيكي برودوم التي استمرت طوال الموسم الماضي، وعوضه بجلب المهاجم نايف هزازي ولم يكتف بذلك فتعاقد مع مهاجم الهلال والوحدة سابقا عيسى المحياني ليكونا مع مهند عسيري الذي انتقل للفريق منتصف الموسم الماضي، في حين فضل الشبابيون استمرار الثنائي الأجنبي الكوري الجنوبي كواك تاي والبرازيلي فرناندو مينجازو مع إضافة عنصرين جديدين وهما الكولومبي ماكنيلي توريس والبرازيلي رافينها ..تلك الصفقات كلفت الفريق أكثر من (60) مليون ريال. وعلى صعيد الجهاز الفني فقد قبلت إدارة الشباب مطلع هذا الموسم المدرب البلجيكي استقالة ميشال برودوم من مهمة تدريب الفريق الأول بناء على طلبه ووافقت على العرض المقدم من نادي بروج البلجيكي للحصول على خدمات الحارس الدولي السابق، وتولى مهمة تدريب الفريق البلجيكي ايميليو فيريرا الذي كان مساعدا لبرودوم. استنفار نصراوي استنفر النصر في الصيف الماضي لتدعيم صفوفه بصفقات مدوية، بعد أن تعاقد مع ستة لاعبين أربعة منهم محليين بدأها بصانع الألعاب يحيى الشهري وختمها بالظهير كامل المر وقبله تعاقد مع عبدالرحيم الجيزاوي إضافة للتعاقد مع لاعبين برازيليين هما إيفرتون راموس وإلتون رودريجيز ليكملا عقد الأجانب الأربعة مع البرازيلي باستوس والمدافع البحريني محمد حسين ، وبلغت تكلفة الصفقات النصراوية هذا الموسم أكثر من (90) مليون ريال. وشهد هذا الموسم استقرارا على الدفة الفنية للفريق النصراوي مع المدرب الأوروجواني جوزيه كارينيو. أوضاع مميزة يدخل كلا الفريقين الشباب والنصر هذه المواجهة وهما في أتم الجاهزية سواء من الناحية الفنية أو المعنوية، حيث إن الفريق الشبابي يدخل هذه المواجهة بعد فوزه على ضيفه الأهلي في مباراة دائما ما تحفل بالإثارة بين الفريقين، وأما الفريق النصراوي فهو يدخل لهذا اللقاء بعد فوز عريض وكبير على الاتحاد في مكة المكرمة. وعن وضع الفريقين في سلم الترتيب فالنصر ما زال متصدرا لترتيب فرق دوي جميل للمحترفين برصيد 27 نقطة وأما الشباب يحتل المركز الثالث برصيد 21 نقطة. انتقالات البلايستيشن شــهدت مواجهة فـريقــي الشــباب والنصر فـي موسم 2009ـ2010 والتي انتهت بانتصار الشباب (3ـ2) اشتعال لهيب التصريحات النارية بين رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي ورئيس نادي الشباب خالد البلطان حول قضية انتقال لاعبي الفريق الشبابي آنذاك عبده وأحمد عطيف حيث قال البلطان عن ذلك :" سيبقى أبناء عطيف في الشباب حتى اعتزالهم ومن أرادهم فليبحث عنهم في البلايستيشن أو بعد اعتزالهم "، ورد الأمير فيصل بن تركي على تصريح البلطان بقوله :" وإذا خاطبكم الجاهلون فقولوا "، وطلب الرئيس النصراوي من مذيع القناة الرياضية السعودية سعد المسعود إكمال باقي الجملة. ليدخل بعدها الفريقان في صراعات على مستوى الجماهير. عقد الوفاق وفي الموسم قبل الماضي وبعد نهاية لقاء الفريقين في الدور الثاني من دوري زين للمحترفين والذي انتهى بفوز الشباب (2ـ1) أظهرت اللقطات التلفزيونية مصافحة رئيسي ناديي الشباب والنصر وانتهاء الخلاف الذي حدث في الفترة الماضية بينهما حيث ذكر البلطان في تصريح فضائي معلقا حول هذا الموضوع :" لا يوجد بيني وبين أخي الأمير فيصل أيّ خلاف شخصي، وقضية خلافنا كانت على انتقال لاعبين، ولكنها انتهت وأغلق هذا الموضوع ". هجوم واعتذار هاجم لاعب الشباب السابق ناصر الشمراني اللاعب النصراوي خالد الزيلعي نظير التصرفات التي قام بها في آخر دقائق مواجهة الفريقين في إياب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الموسم قبل الماضي حيث قال:"الحركات التي قام بها الزيلعي صبيانية بمعنى الكلمة دائماً ما كنا نفوز على النصر لكن لم نفكر في فعل ما فعله الزيلعي لأننا أكبر من تلك التصرفات، وهو مسكين للتو بدأ لعب الكرة ولكن أعتقد أنه سينتهي بسرعة إذا ما واصل أسلوبه "، وكشف الشمراني أن مدرب النصر (السابق) الكولومبي ماتورانا وقائد الفريق النصراوي حسين عبدالغني أبدوا عدم رضاهم عن تصرفات الزيلعي وقال :"تحدث معي ماتورانا وأبدى عتبه على تصرفات الزيلعي وقال لي إن الزيلعي لا يمثل الفريق إنما يمثل نفسه فقط وسأتفاهم معه حول تلك التصرفات، وكل زملائه كانوا غير راضين على تصرفاته وشيء جميل أن يكون عدم الرضا من زملائه وليس من جانب واحد ". وكان الزيلعي قد أنكر أن يكون دار بينه وبين لاعبي الشباب أي شد وقال:" لم يحدث أي شيء بيني وبين لاعبي الشباب، أنا كنت أستمتع وأمتع جمهوري. وأنا أحترم كل الشبابيين ". وبعد هدوء العاصفة قدم الشمراني اعتذاره للزيلعي إثر التصريح الذي أطلقه بعد تلك المباراة، وذكر الشمراني أن تصريحه كان ردة فعل سريعة بعد المباراة وأنه كان منفعلا إثر خسارة فريقه هذه المباراة. آخر مواجهة كانت آخر مواجهة دورية بين الفريقين خلال الموسم الماضي في الجولة 22 من دوري زين للمحترفين وانتهت بالتعادل السلبي. وشهد هذا اللقاء إضاعة ركلة جزاء من لاعب الشباب الســابق البرازيلي كماتشو قبل نهاية الشــوط الأول بدقائق قليلة. عقدة الفوز خلال ثلاثة مواسم ماضية لم يستطع الفريق النصراوي أن يحقق الفوز على الشباب في 6 مواجهات جمعتهما مع بعض في الدوري، حيث فاز الشباب في ثلاث مواجهات، وتعادل الفريقان في مثلها.
مشاركة :