استولى مسلحو تنظيم طالبان أمس على منطقة بشمال أفغانستان، كما شنوا هجوماً على القوات الحكومية في منطقة بجنوب البلاد. وقال الناطق باسم حاكم إقليم باداخشان نافيد فروتان، إن المتمردين استولوا على وسط منطقة يامجان بالإقليم أمس بعد تبادل لإطلاق النار. وأضاف أن القوات الأمنية مازالت تحارب المتمردين مضيفا إن التعزيزات تصل جواً. وهذه تعد ثاني مرة يستولى فيها مسلحو طالبان على منطقة خلال الستة أشهر الماضية بعد مدينة قندوز التي استرجعتها القوات الأمنية بعد شهر من الحصار. وفي إقليم قندهار بجنوب البلاد، قال مسؤول إن المسلحين هاجموا مقر إدارة وشرطة منطقة ارغانداب. تفجير وقال مدير أمن أرغاندب، محمد مجاهد ان مسلحين فجروا سيارة مفخخة في مدخل مبنى المديرية، فيما هاجم 4 مسلحين آخرين من الحركة يرتدون الزي العسكري قاعدة عسكرية بالقرب من المديرية، ما أسفر عن نشوب اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحي طالبان. وأضاف مجاهد أن الاشتباكات التي استمرت أكثر من ساعة بين الجانبين أسفرت عن مقتل منفذي الهجوم، وعنصر من قوات الأمن، و5 مدنيين، فيما أصيب 6 آخرون بجروح، 3 منهم من عناصر الأمن، حالة بعضهم حرجة. هجوم من جهة أخرى أوضح مدير أمن ولاية جوزجان، فقير محمد جوزجاني، أمس أن عناصر من طالبان شنوا هجوماً على مخفر للشرطة في منطقة خوجا قوشراف بقضاء قوش تبه التابع للولاية، حيث قُتل عنصران من الحركة وأصيب آخر بجروح، جراء الاشتباكات بين المسلحين والشرطة. ووسط هذه التطورات، قررت المانيا أول من أمس تمديد انتشار قواتها في افغانستان حتى نهاية 2016 وزيادة حجم تلك القوات، التي تعتبر ثالث اكبر قوة دولية في البلد المضطرب. ووافقت حكومة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل على السماح لـ980 جندياً بالمشاركة في مهمة حلف شمال الأطلسي، بارتفاع عن العدد السابق وهو 850 جندياً. وصرح ناطق باسم وزارة الدفاع ان مهمة تلك القوات لا تزال تنحصر في تدريب ودعم القوات الأفغانية، مستبعدا مشاركة القوات الألمانية في عمليات قتالية او مرافقة القوات الأفغانية اثناء المعارك. ويتعين الحصول على موافقة البرلمان على هذه الخطوة.
مشاركة :