أثار تقرير غامض يتحدث عن وجود قوة عسكرية جديدة تحت اسم «أشباح الصحراء» وتدين بالولاء لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي، حفيظة الأخير وشخصيات سنية أخرى، وفيما يبدو رداً على «التقرير الغامض»، الذي انتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل والمواقع الخبرية المقربة من الفصائل المسلحة، قال الحلبوسي، أمس الأحد، في تغريدة عبر «تويتر»: إن «سياسة التهويل الدعائي لإحداث الاضطرابات وبث الإشاعات بواسطة زمرة من المرتزقة لم تعد تنطلي على أحد». وحسب «التقرير الغامض» فإن «أشباح الصحراء هي قوات من أفراد عراقيين من المحافظات الغربية تم تدريبهم وإعدادهم تحت إشراف القوات الأميركية وتم اختيارهم بعناية فائقة ممن يدينون بالولاء السياسي لرئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي والسياسيين المنضوين تحته قيادته». وزعم التقرير أيضاً، أن مهمة هذه القوة حماية مقرات الأحزاب والكتل السنية في بغداد من الهجمات التي تتعرض لها وأن القوة تسعى للانتشار في بغداد بذريعة حماية المقار الحزبية والسياسية. وفي اتهام صريح للمجاميع المسلحة بالوقوف وراء التقرير، حذّر مصدر مقرب من الحلبوسي، أمس الأحد، من وجود ممارسات ممنهجة لإشاعة الهلع في البلاد. وقال المصدر لوسائل إعلام محلية: إن «أشباح الصحراء قصة مفبركة هدفها خداع البسطاء من الناس، وإيهامهم بوجود قوات شبيحة طائفية منتشرة في الصحراء، وهي قصة مثيرة للسخرية». وأعرب عن خشيته من أن تكون هناك «نوايا عبثية وراء هذه القصة المفبركة وإشاعة فوضى يستفيد منها المسلحون خارج إطار الدولة». وأضاف المصدر أن «هناك عملاً ممنهجاً لإشاعة الرعب بين أبناء الشعب العراقي، للتغطية على مخططات مشبوهة». وهاجم الزعيم القبائلي ورئيس «مؤتمر صحوة العراق» أحمد أبو ريشة، أمس، ما وصفها بـ«كذبة الأشباح» وأن هدفها إقصاء تحالف «تقدم» بزعامة الحلبوسي من المشاركة في الحكومة. وقال أبو ريشة في تغريدة عبر «تويتر»: إن «آخر الأكاذيب التي تستهدف المحافظات المدمرة وممثليهم هي كذبة الأشباح». في إشارة إلى المحافظات التي احتلها «داعش» سابقاً (الأنبار وصلاح الدين ونينوى). وأضاف أن الكذبة «استعملها البعض لأهداف ومصالح سياسية رخيصة بهدف ترهيب كتل بعينها من المشاركة في حكومة الأغلبية الوطنية». وذكر أبو ريشة، أن «على المتربصين أن يعلموا أننا لا نؤمن بدولة الميليشيات والعصابات بل نؤمن بدولة يسودها القضاء ويحميها جيشنا الباسل». وما زال التحالف لتشكيل حكومة «أغلبية وطنية» بين مقتدى الصدر من جهة، ومحمد الحلبوسي ومسعود بارزاني، من جهة أخرى، يثير حفيظة واستياء قوى الإطار التنسيقي الشيعية التي لا تزال تسعى بكل قوة لعرقلته وإفشاله، في محاولة منها للعودة إلى صيغة التحالفات المعتادة.
مشاركة :