آليات إسرائيلية تجرف أراض زراعية ومستوطنون يعطبون مركبات فلسطينية في الضفة الغربية

  • 1/23/2022
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

جرفت السلطات الإسرائيلية اليوم (الأحد) أراض زراعية، في وقت خط فيه مستوطنون شعارات "عدائية" باللغة العبرية وأعطبوا إطارات مركبات فلسطينية في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية. وقال راتب الجبور منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الضفة الغربية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن آليات إسرائيلية جرفت نحو 50 دونما من أراضي عائلة فلسطينية قرب مستوطنة "نوجهوت" في بلدة "دورا" جنوب الخليل. وأضاف الجبور أن التجريف يأتي تمهيدا للاستيلاء على الأرض لصالح التوسع الاستيطاني، لافتا إلى أن المستوطنين حاولوا الاستيلاء على الأراضي في تلك المنطقة عدة مرات. وأشار الجبور إلى أن المنطقة تضم بئر مياه يستعمل للشرب وسقي المواشي والآن يستخدمه المستوطنون في ري مزروعاتهم، لافتا إلى أن مستوطنة "نوجهوت" مقامة في معظمها على أراضي عائلات فلسطينية. ولم تعلق مصادر إسرائيلية رسمية على عمليات التجريف. من جهة أخرى أعطب مستوطنون إطارات سبع مركبات فلسطينية وخطوا شعارات "عدائية وعنصرية" في قرية "قيرة" شمال مدينة سلفيت بالضفة الغربية، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية. وقالت المصادر لـ ((شينخوا)) إن "مستوطنين اقتحموا القرية في ساعات الفجر وأعطبوا إطارات سبع مركبات وخطوا شعارات عنصرية على المركبات برسم (نجمة داوود) وأطلقوا تهديدات بقتل الفلسطينيين". بدوره أكد محافظ سلفيت في السلطة الفلسطينية اللواء عبد الله كميل في بيان، ضرورة تفعيل لجان الحماية في بلدات وقرى المدينة والتفاف الأهالي حول هذه اللجان لصد أية محاولة "اعتداء من قبل قطعان" المستوطنين، محذرا من خطورة تصاعد وتيرة اعتداءاتهم. في المقابل، قالت الإذاعة العبرية العامة إن قوات الجيش الإسرائيلي والشرطة تستعد لدخول القرية لجمع الأدلة والشروع في التحقيق بالحادثة. ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.1 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف. في سياق قريب دخل عشرات من المستوطنين اليوم إلى باحات المسجد الأقصى البالغ مساحته 144 دونما، من جهة باب المغاربة بحماية من قوات الشرطة الإسرائيلية. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالمدينة في بيان، إن المسجد يتعرض "لاقتحامات" المستوطنين بحماية الشرطة الإسرائيلية على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية التصعيد الحاصل في ممارسات قوات الجيش الإسرائيلي وميليشيات المستوطنين وتغولها العنيف على الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم وبلداتهم وقراهم في عموم الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وحمل بيان صادر عن الوزارة تلقت ((شينخوا)) نسخة منه الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذا التصعيد، معتبرا إياه "تخريبا متعمدا" للجهود الأمريكية والإقليمية المبذولة لإعادة بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وحذر البيان من مغبة ومخاطر استمرار تلك "الجرائم" على ساحة الصراع، مطالبا الأمم المتحدة بضرورة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني فورا، ووقف سياسة الكيل بمكيالين وممارسة أكبر الضغوط على الحكومة الإسرائيلية "للجم" اعتداءات المستوطنين وجيش الإسرائيلي. واعتبر البيان أن وقف الاستيطان في الضفة الغربية وشرق القدس و"لجم اعتداءات" المستوطنين على الشعب الفلسطيني البوابة الرئيسية لإعادة بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف عام 2014 الماضي.

مشاركة :