مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تطلق برنامجها الثقافي |

  • 1/24/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت مكتبة الملك عبدالعزيز مؤخرًا لقاءين ثقافيين ضمن افتتاح برنامجها الثقافي للعام 2022، الأول بعنوان “حروف تقرأها الأنامل” وجاء في سياق الاحتفاء والاهتمام بالمكفوفين بمشاركة كل من خالد المشيقح وأنور النصار وأداره سلمان الشهري، فيما جاء اللقاء الثاني في إطار التنمية البشرية بعنوان “لا تشبه أحدًا سواك” بمشاركة كل من الكاتب في التنمية البشرية والإدارية سعد بن محمد الحمودي، ومستشار الاتصال المؤسسي والتسوق ومؤسس لقاء العلاقات العامة عبدالله بن محمد العقلا. وتناول اللقاء الأول الجانب الثقافي والمعرفي وتحدث خلاله الضيفان عن تجاربهما في القراءة والتعليم وبداية اكتشاف طريقة برايل، وعن طباعة الكتب والثقافة وتعليم ذوي الهمم والمكفوفين، وبيَّنَا أن المملكة رائدة في طباعة كتب المكفوفين، خاصة في مراحل التعليم المختلفة، حيث عُقِد قبل سنوات مؤتمر في الرياض لنظام القراءة للمكفوفين، وقد أصبح هناك توحيد للقراءة والعلوم، وتميزت المملكة بذلك عربيًا وعالميًا. المكتبة أطلقت معرضًا افتراضيًا بتقنية الواقع المعزز للخط العربي، وتبعته بمعرض المسكوكات الإسلامية والعملات النادرة وقد وُزِّع كتاب “لو أبصرت ثلاثة أيام” من تأليف هيلين آدمز كيلير ومن ترجمة الدكتور عبدالهادي التازي على المشاركين والحضور، وهو مطبوع بلغة برايل أيضًا. وفي اللقاء الثاني “لا تشبه أحدًا سواك”، جاء الحديث عن صناعة محتوى مختلف، حيث عرف المحتوى المتخصص في الشبكات الاجتماعية بأنه “أية معرفة متاحة في الاقتصاد والرياضيات والفيزياء والإدارة، وأية معلومات متاحة للناس هي شكل من أشكال المعرفة بالنسبة إلى المحتوى المتخصص، ولا توجد تجربة كاملة يجب أن نقتدي بها بوصفنا صانعي محتوى”. وقال الحمودي إن عدد الناطقين بالعربية يبلغ 400 مليون شخص، لكن حجم المحتوى المعرفي لا يتجاوز 1 في المئة، وترتيبنا في المحتوى 11، وتحدث عن المحتوى بشكل عام، مشيراً إلى أن 80 في المئة من الناطقين بالعربية لا يجيدون لغات أخرى، بحيث لا يستطيعون قراءة كتاب علمي أو معرفي بلغة أجنبية، وهم يستخدمون 1 في المئة من المعلومات المتداولة، وأن هذه النسبة والإحصاءات تقريبية لكنها تعطينا مؤشرات مبدئية، أما المحتوى المتخصص فضئيل جدًا، وضعيف على مستوى العالم العربي، وصانعوه قلة. وأضاف “بدأت تجربتي في صناعة المحتوى بأشرطة كاسيت متخصصة في الذكاء العاطفي وأنماط الشخصية، ثم انتقلت إلى موضوع الـ’سي.دي’ ثم المدونات، وكنت أركز على المواد الصوتية، ثم انتقلت إلى موضوع الكتب والتأليف، لكن انتشار الكتب محدود، حيث لا يتجاوز التوزيع 6 آلاف نسخة، وبدأت أنشر مقالات في مدونات وصحف ومجلات متخصصة، ثم بدأت أحوله إلى محتوى صوتي، ثم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فهذا التجدد الدائم مهم للحاق بما يريده الناس”. وبيّن أن المكتبة شاركت في النشاط الثقافي بواحة الملك سلمان للعلوم بحي الرائد بجناح معرفي خاص تضمن عرضا لبعض إصدارات المكتبة، فضلا عن مشاركة حافلات مصادر التعلم والمكتبة المتنقلة، كما أطلقت المكتبة برامج ثقافية جديدة تُعنى بالأطفال بمختلف مراحلهم العمرية، حيث أطلقت “برنامج مهارات القرن 21″، ويشمل تعريف الأطفال بجملة من المهارات تشتمل على التفكير الناقد والابتكار والتواصل والتعاون. المكتبة شاركت في النشاط الثقافي بواحة الملك سلمان للعلوم بحي الرائد بجناح معرفي خاص تضمن عرضا لبعض الإصدارات وأشار إلى أنه قدم للأطفال برنامج “باب وكتاب”، على اعتبار أن كل كتاب هو باب إلى عالم جديد، وفعالية بعنوان “معمل الفرح”، وأخرى بعنوان “حتى الفيل يحب اللعب”، وفي إطار برنامج “مكتبتي عن بعد” قدم عن طريق منصة ويبكس مجموعة من الفعاليات والعروض للأطفال شملت كتابي “حياتي الجديدة” و”حصة”، كما قدم فعالية حول كيفية تصنيع التقويم بعنوان “تقويم من ورق”، ويأتي ذلك ضمن تطوير العمل الثقافي والفعاليات الثقافية بقطاع الطفل بالمكتبة. وأضاف أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة قد أطلقت معرضًا افتراضيًا بتقنية الواقع المعزز للخط العربي، وتبعته بمعرض المسكوكات الإسلامية والعملات النادرة، حيث برعت المكتبة في مجال الثقافة الافتراضية، وقدمت عدة معارض بالتقنيات الحديثة للمشاهدة ثلاثية الأبعاد، إذ تجدد المكتبة تنويع تواصلها الثقافي مع الباحثين والمعنيين ومع مختلف شرائح القراء، وقدمت بذلك معرض “ملامح وأماكن سعودية” الذي يعكس البعد التراثي والحضاري الذي تميزت به المملكة. ونوه إلى أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة قد أسهمت في تشكيل الوعي الثقافي المجتمعي، حيث تقوم بتنفيذ برامج ثقافية على قدر من الشمولية والاتساع، بحيث تغطي مختلف مجالات الإبداع والثقافة التي تتلاءم ومتطلبات العصر وتحقق قدرًا من التأثير والتنوير لدى مختلف شرائح المجتمع، كما تعمل بمختلف فروعها في الداخل والخارج على نشر الفعل الثقافي المتنوع، وتوفير مصادر المعرفة وتيسير استخدامها وإتاحتها لخدمة المجتمع من خلال إقامة الندوات والمحاضرات والمعارض ودعم البحث العلمي والتأليف والنشر وتوفير خدمات المعلومات وتنمية ثقافة الطفل.

مشاركة :