القهوة العربية رمز الضيافة العربية الأصيل، وتتمتع الدولة بتاريخ عريق في صناعتها ونمو قوي في صناعة الشاي، كما تشهد سوق القهوة في الدولة زيادةً ملحوظةً في اهتمام العملاء بالحصول على أجود أنواعها الطازجة والجودة العالية والنكهة الغنيّة. وفي الآونة الأخيرة، استضافت دبي مهرجان القهوة والشاي العالمي في معرض ميدان، الذي يعد المعرض الوحيد من نوعه المتخصّص في منتجات القهوة والشاي من جميع أنحاء العالم، والذي يستقطب كبار الزوّار وخبراء المجال من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشبه القارة الهندية. تضمن المعرض عرضاً لنكهات الشاي والقهوة غير المتعارف عليها، كذلك أحدث الأجهزة في تصنيع الشاي والقهوة في العالم، ومن خلال جولتنا في المعرض تعرفنا إلى هذه الأنواع المختلفة.. اعتاد عاشقو القهوة على الدِلال التقليدية في تصنيع القهوة، ولكن من خلال المعرض عُرضت الدلة الكهربائية ودلة السفر، اللتان عرضتهما مؤسسة دلة العرب التي تهدف لإيجاد الحلول التقنية لمنظومة الضيافة العربية مع المحافظة على الصبغة التقليدية وإبراز موروث الكرم العربي الأصيل وتقديمه بطعمه ونكهته الأصلية بطريقة عصرية، ورفع مستوى الترشيد وعدم هدر مواد الضيافة. وتقدم المؤسسة الدلة الحديثة، وهي عبارة عن جهاز كهربائي على شكل الدلة العربية التقليدية، مع قاعدة تحكم إلكترونية لتحضير القهوة بطريقة آلية، ولا يتطلب من المستخدم خبرة سابقة في التحضير، كما أن خاصية التسخين في الجهاز، تغني عن استخدام الترامس الحافظة وتبقي الطعم والنكهة بلا تغيير، ويمكن تقديم القهوة مباشرة بنفس الدلة، وهي حاصلة على براءة اختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وهناك دلة المسافر، وهي نوع آخر من الدلال، عبارة عن جهاز كهربائي بشكل الدلة العربية التقليدية، مصنوعة من مادة البولي بروبلين الآمنة والمقاومة للحرارة، وتعمل بطريقة آلية ولا تتطلب من المستخدم خبرة سابقة في تحضير القهوة العربية، فالجهاز يطلب منك إضافة القهوة والهيل في أوقات مبرمجة، كما أن خاصية التسخين التلقائية لمدة 3 ساعات بعد التحضير، توفر شرب القهوة في أي وقت من دون استخدام الترامس وتقديمها مباشرة بنفس الدلة وتوضع دلة المسافر في شنطة مخصصة للتنقل والسفر و4 فناجين بلاستيكية مقاومة للحرارة والكسر ومعيار خاص بالقهوة والهيل وعلب مخصصة للقهوة والهيل والتمر. ومن ضمن أنواع الشاي الغريبة التي عرضت في المعرض شاي keshry وهو يصنع يدوياً على شكل وردة، إذ تُشكّل أوراق الشاي على شكل وردة صغير وتُجفف، وتستغرق هذه العملية من 10 إلى 20 يوماً لتصنيع كيلوجرام من الشاي، إلى جانب الشاي الذهبي، الذي أطلق عليه هذا الاسم لأنه يستخرج من شجرة في سريلانكا أوراقها حمراء. وكان للشاي الإيراني نصيب من المشاركة في المعرض، حيث عُرض شاي عشبة لسان الثور، التي تعد من أقدم أنواع المشروبات لدى الفرس، وتعمل هذه العشبة على تهدئة الأعصاب وتقي من حالات الكآبة وتنشط الكلى والكبد، ومن ضمن أنواع الشاي الإيراني شاي الكركدية ويعمل على خفض ضغط الدم وحرارة الجسم ويناسب جميع الذين يرغبون في احتساء المشروبات الحامضة والمسببة للنشاط فور تناوله. وكان من ضمن الأجنحة المشاركة في المعرض، جناح خاص بقهوة السيف الفلسطينية، ومن ضمن الخلطات التي قدمتها خلطة مبتكرة تعتمد على مزج حبوب قهوة مختلفة من مناطق مختلفة حول العالم، من أمريكا الوسطى والبرازيل وإفريقيا وجنوب شرق آسيا. كما عرضت بعض الأجنحة القهوة المثلجة التي تشبه الآيس كريم، وقهوة بنكهة العرقسوس وأخرى بنكهة الزنجبيل.