تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، نظمت الوزارة بالتعاون مع برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي الملتقى الثالث للجودة والتميز لعرض منظومة التميز الحكومي - الجيل الرابع، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله خلال مارس/آذار 2015. حضر الملتقى الذي عقد في ديوان عام الوزارة في أبوظبي رؤساء ودبلوماسيو البعثات التمثيلية في الدولة ومنتسبو وزارة الخارجية. وأكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمته خلال الملتقى، أن منظومة التميز الحكومي تعزز عملنا كفريق عمل واحد وترسخ التميز كثقافة وطنية بما يرتقي بمستوى الأداء الحكومي ويضفي رونقاً لمكانة دولة الإمارات لتكون وجهة رئيسية لأفضل الممارسات على صعيد التميز الحكومي. وقال إن التغيير ما هو إلا وسيلة توصلنا لتحقيق التطور الذي نطمح إليه، وها نحن نفتخر بإطلاق منظومة التميز الحكومي والتي تعتبر الأولى من نوعها وتعد خريطة طريق للحكومات التي تسعى نحو الوصول إلى آفاق جديدة لتحقيق الريادة في الأداء الحكومي. من جهته قال عبدالله بن طوق المدير التنفيذي لقطاع الريادة والتميز في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، إن منظومة التميز تسهم بشكل كبير في تحقيق الأجندة الوطنية والاستراتيجية وكفاءة وحوكمة أنظمة العمل وتحفيز رأس المال البشري إلى الابتكار واستشراف المستقبل في الوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية في الدولة. وأكد أن منظومة التميز الحكومي تأتي تتويجاً لسلسلة المراحل الناجحة التي شهدتها مسيرة التميز في الإمارات وتجسد مرحلة جديدة عنوانها التميز القائم على النتائج المحققة. واستعرض ابن طوق أهداف المنظومة التي تتمحور حول الارتقاء بالعمل والخدمات الحكومية وتطويرها على أسس ومعايير مبتكرة ما يشكل حافزاً جديداً للجهات الحكومية لتطوير عملها بشكل إيجابي وفاعل على أسلوب ونوع الخدمات المقدمة للمتعاملين ويحقق لهم أعلى معدلات الرضا والسعادة. وأوضح أن الجيل الرابع من المنظومة هو مظلة شاملة لجميع برامج التطوير الحكومي المطبقة منها نظام إدارة أداء حكومة دولة الإمارات وبرنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة والحكومة الذكية. وركز في عرضه على مفهوم السعادة عند صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي قال إن هدفنا تحقيق السعادة لشعبنا والسعادة شيء غير قابل للتأجيل ووظيفة الحكومة تحقيق السعادة للمجتمع. وأشار إلى أن الجيل الرابع لمنظومة التميز الحكومي هي الأولى من نوعها عالمياً والتي صممت حكومياً لتطوير الأداء الحكومي بهدف الارتقاء بالعمل على أسس مبتكرة ترتكز على النتائج كأساس للتميز ضمن ثلاثة محاور رئيسية هي.. تحقيق الرؤية والابتكار والممكنات ما ينعكس بشكل إيجابي وفاعل على أسلوب ونوع الخدمات المقدمة للمتعاملين ويحقق أعلى معدلات رضا وسعادة الناس. وأوضح ابن طوق أن المنظومة تراعي الاختلاف والخصوصية في طبيعة عمل الجهات وتركز على النتائج التي تحققها الجهة وفقاً للمهام المنوطة بها ودورها في تحقيق الأجندة الوطنية وتحفزها لاستشراف المستقبل ومواكبة التطورات وتطوير أنظمة العمل بشكل دائم لتتناسب مع متطلبات حكومات المستقبل ما يضمن تحقيق ميزة تنافسية للدولة والجهة التي تطبقها مؤكداً أن ذلك يجعل المنظومة نموذجاً قابلاً للتطبيق على مستوى أي حكومة. وذكر أن برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي عقد سلسلة ندوات تعريفية بمنظومة التميز الحكومي حضرتها القيادات العليا للوزارات والجهات الحكومية ومن ثم أطلق سلسلة دورات تدريبية استهدفت منسقي ومديري التميز في الجهات الحكومية لنشر الوعي بالمنظومة وإبراز جوانبها التفصيلية. من ناحيته استعرض محمد النقي مدير برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي متطلبات منظومة التميز ومحاورها وشروط المنافسة فيها. وأوضح أن عملية التقدم لجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز أصبحت أكثر تبسيطاً من ناحية تقديم طلبات المشاركة وعملية التقييم إذ يتم تقديم طلبات المشاركة للجائزة ككل إلكترونيا ومن ثم توزع الطلبات إلكترونياً على المقيمين المتخصصين الذين يعملون من خلال تنفيذ زيارات ميدانية للجهات المشاركة على مقارنة أنظمة العمل مع أفضل الممارسات العالمية والتأكد من ربط النتائج بأنظمة العمل ومن وجود ممارسات جديدة ورائدة. (وام)
مشاركة :