إزالة 7 أحياء عشوائية في مكة المكرمة العام الماضي و3 العام الحالي

  • 11/20/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، أهمية المرحلة المقبلة، التي تعقب تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، حيث بلغت الأعداد التي تم تصحيح أوضاعها 131735. وقال الأمير خالد الفيصل لدى استقباله أمس في مكتبه في جدة، الأمير فيصل بن محمد بن سعد آل سعود وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق، المشرف العام على مشروع تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، وعدد من العاملين في المركز الدائم للتصحيح "حرصت على الالتقاء بكم وشكركم نظير الجهود، التي يبذلها الجميع لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية". وأشار أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن المشروع يحظى بمتابعة القيادة في السعودية، كونه أحد مكونات مشروع تطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة، الذي رفعه الأمير خالد الفيصل للمقام السامي عام 1429هـ، واستهدف جزء منه تصحيح أوضاع الفارين بدينهم ممن قبلت باستضافتهم السعودية، مضيفا " كان هذا الموضوع على رأس اهتمامات الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والذي دعم التصحيح والذي كان جزءاً من مشروع معالجة الأحياء العشوائية". وتابع الأمير خالد الفيصل "بالرغم من صعوبة المشروع، إلا أننا في الإمارة بدأنا تنفيذ المشروع بمشاركة عدة جهات، واستطعنا إزالة سبعة أحياء عشوائية في العاصمة المقدسة في الفترة الماضية، إضافة إلى ثلاثة أحياء أخرى هذا العام، فيما ستعمل الطرق الدائرية الأربعة ومشاريع التطوير الباقية، على الحد من العشوائيات وستسهم في تطوير الأحياء المجاورة لها". وفيما يتعلق بالمشروع وما حققه، فأكد أمير منطقة مكة المكرمة، أن اهتمام الأمم المتحدة ممثلة في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتكريمها المملكة على جهودها وإنسانيتها في التصحيح كذلك توثيق تجربة الإمارة في هذا الشأن دليل على نجاحها وتميزها، مشددا على أهمية أن يبدأ التخطيط لمرحلة ما بعد انتهاء التصحيح ومراحل العمل التي تعقبها. ويتميز المشروع بعدم اقتصاره على إعادة تخطيط وبناء وعمران الأحياء بطريقة عصرية، بل معالجة مشاكل قاطنيها، معالجة إنسانية وصحية واجتماعية وعملية متحضرة، كونه يمثل القيم والأخلاق الإسلامية، التي يتميز بها إنسان السعودية قيادة وحكومة وشعبا. وخلال اللقاء، تسلم الأمير خالد الفيصل التقرير الشامل للتصحيح، الذي يمثل ثمرة جهد 117 أسبوعاً منذ انطلاق البرنامج في الرابع من جمادى الأولى عام 1434هــ حتى الخامس من الشهر الحالي، إذ تم تصحيح أوضاع 131735 من أبناء الجالية البرماوية، فيما بلغ المستفيدون من مسار التعريف الذي يسبق عملية التصحيح 249938 استمارة، تمثل العدد الإجمالي لأبناء الجالية البرماوية في مناطق السعودية، الذين ستتم تسوية أوضاعهم بموجب الأمر الملكي الصادر بهذا الخصوص. وخلال فترة التصحيح قدمت كل الخدمات من قبل الجهات المشاركة في أعمال التصحيح، إذ بلغ الطلاب والطالبات الدارسون في التعليم العام 55 ألف طالب وطالبة، وتم تقديم اللقاحات الطبية للمستفيدين وجميع الخدمات الصحية بمبلغ يقدر بنحو 790 مليون ريال. وفي هذا الشأن تسلم الأمير خالد الفيصل درعاً تكريمية، قدّمها وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نظير جهود السعودية الإنسانية في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، ووصفت المفوضية تجربة السعودية في هذا الشأن، بأنها رائدة ويمكن الاستفادة منها وتعميمها على الدول الأخرى، الأمر الذي دفع وفداً من المفوضية لزيارة المقر الدائم لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية، والوقوف عن كثب على إجراءات التصحيح وآلية العمل في المقر. وفي شأن متصل، حازت اللجنة الدائمة لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية جائزة مكة للتميّز في فرع التميز الإداري، إزاء الدور البارز للجنة وانعكاساته الإيجابية للمملكة بشكل عام والمنطقة بشكل خاص، كذلك لإسهامها في حل أزمة إنسانية دامت لعقود طويلة فهي من أكبر الإنجازات، التي تفتخر بها البشرية، وهذا ما صنعته لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية في المنطقة عبر حل هذه الأزمة الإنسانية، ما أدى إلى انعكاسات إيجابية وأصداء عالمية أشادت بدور المملكة الفاعل في القضايا الإنسانية، واحتضان هذه الأقلية المسلمة منذ وصول الدفعات الأولى منهم إلى البلاد في عام 1942. وقد تم إصدار هويات إقامة لأبناء الجالية البرماوية حتى الآن ضمن آليات واضحة وميسرة، وهذه الهوية تتيح لحامليها من البرماويين العلاج المجاني والدراسة في جميع المراحل الدراسية، وكذلك الالتحاق بالوظائف، وبهذا استحقت اللجنة الدائمة لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية جائزة التميز الإداري بجدارة.

مشاركة :