افتتاح أكبر مشروع للطاقة الشمسية في السلطنة بولاية عبري باستثمارات تتجاوز 155 مليون ريال

  • 1/24/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

◄ أول محطة لتوليد الطاقة الشمسية مرتبطة بشبكة الكهرباء الرئيسية ◄ 500 ميجاواط سعة محطة الطاقة الشمسية بعبري ◄ المشروع يزود 50 ألف منزل بالكهرباء النظيفة.. ويحد من انبعاثات الكربون عبري - ناصر العبري رعى معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية افتتاح محطة عبري للطاقة الشمسية، أكبر مشروع للطاقة المتجددة في سلطنة عُمان، وذلك بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وسعادة نجيب بن علي بن أحمد الرواس محافظ الظاهرة، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة ولاة المحافظة وعدد من أعضاء مجلس الشورى، إلى جانب قادة الأجهزة العسكرية والأمنية بالمحافظة، وأعضاء المجلس البلدي بمحافظة الظاهرة. ويأتي المشروع انسجامًا مع رؤية "عمان 2040" الساعية إلى استثمار الفرص المتاحة وحماية موارد السلطنة الطبيعية. كما يمثل المشروع شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، ويجسد مثالاً آخر على قدرة السلطنة على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة؛ حيث تعاقدت الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه - إحدى شركات مجموعة نماء- مع مجموعة استثمارية خليجية بقيادة شركة أكواباور السعودية وبمشاركة مؤسسة الخليج للاستثمار وشركة مشاريع الطاقة البديلة؛ لإنشاء وتملك وتشغيل هذه المحطة، باستثمار بلغ حوالي 155 مليون ريال عُماني. وقال محمد أبو نيان رئيس مجلس إدارة "أكوا باور"  إن الشركة تسهم بدور رئيسي في دعم أهداف تحول الطاقة ضمن رؤية "عمان 2040"، وإنه منذ دخول الشركة السوق العماني في عام 2011، ساهمت في جلب استثمارات أجنبية بهذا القطاع، إيمانًا برؤيتها ومستقبلها. وأضاف: "بالتعاون مع شركائنا مؤسسة الخليج للاستثمار وشركة مشاريع الطاقة البديلة، استفدنا من نقاط القوة لدينا في الاستثمارات ومن خبرات الصناعة والمعرفة التكنولوجية لتحقيق الإنجاز السريع والناجح لمشروع عبري للطاقة الشمسية، على الرغم من التحديات التي فرضتهاجائحة كورونا". وتابع القول: "بينما نتطلع إلى المستقبل، ستكون الشراكات والحلول كتلك التي قدمناها في هذا المشروع حاسمة في حل المشاكل المرتبطة بتغير المناخ التي يواجهها العالم، وبالتالي ضمان بناء مستقبل أكثر اخضرارًا". ومن المخطط أن يُولد المشروع في ذروة طاقته الإنتاجية، طاقة تكفي لتغطية ما يقرب من 50000 منزل لتزويدها بالكهرباء، وسيسهم في تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدل 340 ألف طن من الانبعاثات سنويًا، إضافةً إلى توفير الطاقة النظيفة بكفاءة لشبكة الكهرباء الرئيسية. ومن شأن المشروع الجديد أن يوفر قيمة اجتماعية واقتصادية، فضلاً عن مراعاة المحتوى المحلي، وإشراك بعض الشركات المحلية الناشئة في سلسلة الإمداد اللازمة للمشروع. من جهته، قال المهندس يعقوب بن سيف الكيومي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه إن هذا المشروع يدعم جهود تنفيذ الأولويات الوطنية التي حددتها رؤية "عمان 2040"، المتمثلة في صون البيئة واستغلال الموراد الطبيعية، وتنمية المحافظات وإشراك القطاع الخاص. وأضاف الكيومي أن نجاح هذا المشروع يمثل نقطة تحول لانطلاق مشاريع مماثلة أخرى في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث تعكف الشركة حاليًا على تطوير محطتين لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في محافظة الداخلية بطاقة إجمالية تبلغ 1000 ميجاوات، إضافة إلى مشاريع لطاقة الرياح في محافظتي جنوب الشرقية والوسطى. وقال المهندس يحيى بن محمد الرواحي الرئيس التنفيذي لشركة شمس الظاهرة لتوليد الكهرباء إن مشروع عبري للطاقة الشمسية الكهروضوئية يمثل إنجازاً هائلاً، معربًا عن فخره بأن تكون الشركة جزءًا من فريق استثنائي عماني ودولي نجح في تحقيق هذا الإنجاز في ذروة تفشي جائحة "كوفيد-19"، وما نجم عنها من اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية. وأضاف أن تشغيل المشروع يمثل شهادة اعتماد لقدراتنا على تنفيذه؛ إذ تُعد أكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في عُمان، وتوفر الحلول التكنولوجية الأكثر تقدمًا في العالم، الأمر الذي يدعو للفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز، ومساهمة الشركة في ترجمة طموحات الطاقة النظيفة في السلطنة. يشار إلى أن المشروع يُقام على مساحة 13 مليون متر مربع، ويستخدم حوالي مليونًا و500 ألف لوح شمسي ثنائي الوجه، وما يزيد على 7 آلاف كيلو متر من الكابلات.

مشاركة :