بدء جلسات مؤتمر الوقف ودوره في خدمة الجاليات المسلمة في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي

  • 1/24/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

خالد الحامد – الرياض انطلقت مساء اليوم الأثنين أولى جلسات المؤتمر الدولي الافتراضي الرابع والثلاثون لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي الذي يعقد هذا العام بعنوان الوقف ودوره في خدمة الجاليات المسلمة بأمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، وينظمه مركز الدعوة الإسلامية بالبرازيل بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، حيث ترأس الجلسة الأولى للمؤتمر معالي الدكتور عبدالناصر بن موسى أبو البصل وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية سابقاً، وتناولت أعمال الجلسة مفهوم الوقف وأنواعه وشروطه، بمشاركة عدد من العلماء والمفكرين من عدد من الدول المشاركة بأعمال المؤتمر . وتحدث الدكتور محمود صفا الصياد العكلا عن مشروعية الوقف في الدين الإسلامي، وفضله، مستشهداً بآية قرآنية، وأحاديث نبوية، وآثار من الصحابة، وأورد أقوالاً لعلماء من سلف هذه الأمة تبين مشروعية الأوقاف، والأجور الكبيرة المترتبة عليها . من جانبه بين الدكتور عبدالحميد متولي إمام وخطيب ورئيس مركز للتسامح في البرازيل مفهوم الوقف وأنواعه وشروطه، وقال الدكتور عبدالحميد إن للوقف شروطاً في الإسلام يجب أن تراعى، ويجب على المسلم كذلك أن يتعرف على أنواع الوقف، وأنواع مصارفه، قبل أن يشرع في هذا العمل الجليل، مبيناً أن المفهوم الأوقاف شامل، وفضل الله واسع . فيما أكد الدكتور حمادة غازي الأمين العام للمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية بأمريكا اللاتينية والكاريبي أن للوقف تعريفات عديدة، تباينت باختلاف رؤى الفقهاء من المذاهب الأربعة، استنبطت من الخصوصيات التي أكد عليها النبي، وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم، وكل تلك التعريفات تدور حول معنى شامل للوقف وهو حبس الأصل وتسبيل المنفعة . بدوره نوه المتحدث الأستاذ الدكتور محمد بن فهد بن عبدالعزيز الفريح، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بشروط وأحكام للوقف يجب مراعاتها من قبل الواقف تتعلق بالوقف نفسة، وبالموقف عليه، وبالناظر، وغيرها من احكام وشروط . وأعرب قاضي المحكمة العليا الشرعية بفلسطين رئيس الهيئة العليا للرقابة الشرعية بالإنابة ماهر عليان خضير عن أن للوقف آثاراً عظيمة ساهمت في بناء دول، واستمرار حضارات، ونهضت بشعوب، وكانت سبباً مباشراً في نمو الإنسان وتطوره، وساهمت في الحفاظ على الثروات بكافة أشكالها، وأنواعها . واختتمت الجلسة الأولى للمؤتمر بالتذكير بأول وقف في الإسلام، حيث يرى كثير من الباحثين أن أول وقف في الإسلام هو مسجد قباء، ثم مسجد النبوي، وقال المتحدث الشيخ الدكتور أحمد مصطفى المزوّق إمام وخطيب مسجد ومجّمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه بلبنان أن الحكمة من مشروعية الوقف عظيمة، والأسرار في تنوعه تدرك من كل صاحب لب، وعقل راجح .

مشاركة :