تضاعف عدد المستثمرات في المنطقة الشرقية، أربع مرات خلال عشر سنوات، أي منذ عام 2005، مسجلة زيادة بنحو 4000 مستثمرة تدير نشاطها بنفسها. وقالت مسؤولات وقيادات لـ"الاقتصادية"، إن تنامي عدد سيدات أعمال المنطقة الشرقية يعود لتحسين البيئة الاستثمارية للمرأة وتشجيع المرأة لدخول غمار العمل الحر. وأضفن على هامش حفل الاستقبال السنوي للسيدات نظمته غرفة الشرقية، ممثلا في مركز سيدات الأعمال، أن الدور الفاعل والجدي للمؤسسات الاقتصادية كالغرف التجارية، أسهم بدفع سيدات الأعمال خوض تجربة المشاريع الخاصة، وقدمت الغرفة الدعم الفني مثل الاستشارات والإرشاد. وأرجعن تحسن بيئة عمل المرأة في المجال الاستثماري، إلى القرارات التي صدرت لمصلحة المرأة العاملة في القطاع التجاري، الذي أسهم في إبراز دورها، ومنها السماح للمرأة بالعمل في القطاع الاستثماري، دون وكيل لأي نشاط تجاري تنوي دخوله، ما سهل وأسهم في دخولها هذا المجال. و دشن مركز سيدات الأعمال عام 2005م، كأول مركز من نوعه لخدمة سيدات الأعمال في المنطقة، وذلك بإتاحة المساحة لسيدات الأعمال في صنع القرار من خلال البرامج والفعاليات من منتديات وندوات وورش عمل وحلقات نقاش، التي ينظمها على مدار العام وبدعم لا محدود من مجلس إدارة الغرفة، ما أسفرت هذه الجهود إلى ارتفاع عدد الاشتراكات في المركز من 884 في عام 2005م إلى 4109 في عام 2015م. من جانبها، أكدت الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود حرم أمير المنطقة الشرقية، خلال كلمتها، أن الحفل السنوي لغرفة الشرقية يجسد المستوى الذي بلغته المرأة السعودية لتعزيز مشاركتها في التنمية الوطنية، مشيرة إلى ما تشهده المملكة من نقلة نوعية في الاهتمام بالمرأة السعودية على جميع المستويات، كونها شريك أساس في عملية التنمية، مبينة أن المرأة السعودية تقف اليوم على أبواب مرحلة جديدة بالنسبة لدورها في الحياة العامة والحياة الاقتصادية على وجه الخصوص. وأكدت، أن هذه النقلة النوعية تستدعي مزيدا من الجهد للمحافظة على ما تم الوصول إليه واستثماره وتوجيهه لمصلحة واقع التنمية المتنامي، لافتة، إلى أن الحفل هو احتفاء بالدور المتميز لسيدات الأعمال الآخذ في الاتساع عاما بعد عام نحو خدمة الوطن وإعلاء شأنه بين الأمم، مثنية على ما حققته سيدات الأعمال من موطئ قدم لأنفسهن في مضمار الاقتصاد السعودي، حتى أصبحن رقما فاعلا يمكن رؤيته والاعتداد به، متمنية أن يكون الحفل فرصة للالتقاء والتعرف على النشاطات المختلفة التي تتبناها سيدات الأعمال. من جهتها، أوضحت سميرة الصويغ؛ رئيسة المجلس التنفيذي لمركز سيدات الأعمال، أن المرأة السعودية حظيت على مدار أعوام مضت باهتمام متزايد من القيادة الرشيدة، نتج عنه إنجازات ملموسة في جميع مجالات المشاركة التنموية. وأضافت في كلمة لها "قبل عشر سنوات من الآن أطلقت الغرفة أول مركز من نوعه لخدمة سيدات الأعمال في المنطقة، وها نحن اليوم نفخر بمرور عقد من الزمان على انطلاقته وقد قدم لسيدات الأعمال ومجتمعه الاقتصادي عديدا من المبادرات والفعاليات، وأتاح مساحات واسعة للسيدات بالمشاركة في صنع القرار من خلال البرامج والفعاليات من منتديات ندوات وورش العمل وحلقات النقاش التي ينظمها على مدار العام وبدعم لا محدود من مجلس إدارة الغرفة".
مشاركة :